بعد اتهامات روسية لزعيمها.. ميليشيا الحارث تغادر القرداحة

بعد اتهامات روسية لزعيمها.. ميليشيا الحارث تغادر القرداحة
بعد انسحابها من مدينة اللاذقية قبل أسابيع وإفراغها كافة مقراتها هناك بعد إقصائها من قبل الاحتلال الروسي من على جبهات ريف اللاذقية الشمالي، واصلت ميليشيا  (فوج الحارث 303) التابعة لنظام أسد والتي يتزعمها بشار طلال الأسد انسحاباتها من مناطق ذات استراتيجية كبيرة في المدينة وريفها متأثرة بعدة عوامل طرأت مؤخراً على الأوضاع هناك.

ودون سابق إنذار تلقى زعيم الميليشيا اتهامات خطيرة قبل أسبوع من قبل الاحتلال الروسي، تتعلق بتصفية عناصر روس وتهديد حياتهم عبر ضرب تجمعاتهم في قاعدة حميميم وعلى جبهات ريف اللاذقية الشمالي، حيث أدى ذلك لتراجع دور الميليشيا تارة وتوعدها تارة أخرى.

انسحاب مفاجئ من القرداحة

وقالت مصادر خاصة في اللاذقية لـ "أورينت نت"، إن "ميليشيا الحارث انسحبت بأمر مباشر من قائدها (ابن طلال الأسد) من مدينة القرداحة مع كافة عناصرها وسلاحها الثقيل كما أفرغت جميع الحواجز على أطراف المدينة ومن جهة البساتين وانسحبت باتجاه ناحية القاخورة التي تعد أول وآخر معاقلها في اللاذقية"، مشيرة إلى أن الانسحاب غير واضح الأسباب حتى الآن ولكن يعتقد أن له علاقة بالاتهامات التي واجهها (ابن طلال الأسد) من قبل الاحتلال الروسي مؤخراً إضافة للتهديدات التي يواجهها من قبل الميليشيات الأخرى التي تعد الذراع اليمين للاحتلال الروسي في اللاذقية.

وأضافت المصادر أنه تم رصد آليات ثقيلة من ضمنها (لودرات) لنقل العربات المصفحة إضافة لسيارات تحمل رشاشات ثقيلة و قواذف هاون وسيارات أخرى تجر مدافع ثقيلة تتوجه من القرداحة إلى الفاخورة عبر الطريق الجبلي، فيما شهدت مدينة القرادحة خلواً تاماً لكافة عناصر ميليشيا الحارث التي كانت تتمركز بشكل خاص على أطراف المدينة إضافة لمقرها الرئيسي القريب من شعبة حزب البعث في القرداحة وقرب مؤسسة المياه التي تطل بمبناها المرتفع على منطقة بساتين القرداحة، حيث باتت جميع تلك المواقع خالية تماماً من أي تواجد لميليشيا الحارث التي بدأت المغادرة منذ يوم الخميس الماضي.

ما علاقة الاحتلال الروسي؟

ووفقاً للمصادر فإن "الاجتماع الذي دعا إليه ابن طلال الأسد مع قيادات أمن نظام أسد والذي دعاهم من خلاله لتبرئته مما نسب إليه وإبلاغ الجانب الروسي الروسي مفادها أن ما نسب له غير صحيح، فإن قيادة قاعدة حميميم ردت على رسالة الأخير بطلبها انسحابه من كافة المناطق التي يسيطر عليها في اللاذقية وتركت له حرية الخيار في اختيار الوجهة التي يريدها"، لافتة إلى أن الانسحاب ليس سوى تنفيذ لكافة الإملاءات الروسية المفروضة على الميليشيا.

فيما تحدثت مصادر أخرى عن قيام (بشار طلال الأسد) بخطوة استباقية ألا وهي التحصن داخل الفاخورة التي بدورها تعد منطقة محصنة تحيط بها الجبال، وذلك تحسباً لأي طارئ أو هجوم من أي طرف أن أي ابن طلال الأسد انسحب بملء إرادته وأن انسحابه ليس سوى جزء من خطة دفاعية أعدها لمثل هذه الأحوال وأن الأخير يعلم أن الروس باتوا يحاولون اقتلاعه نهائياً والتخلص من سطوته على المدينة لاسيما وأن الميليشيا خاصته تعد من أقوى الميليشيات هناك وأكثرها عدداً وأقواها عتاداً وفق تعبيرها".

وكانت قيادة الاحتلال الروسي في حميميم قد وجهت لـ ابن طلال الأسد تهمة (قتل جنود روس) خلال المعارك الأخيرة التي دارت على محور (الكبينة) بريف اللاذقية الشمالي  قبل شهر وذلك عبر قصف عشوائي لخطوط الجبهات دون تحديد أهداف دقيقة، حيث ذكرت المصادر حينها أن الاحتلال الروسي أفاد بأن عدداً من قذائف المورتر من عيار 122 مم سقطت على مواقع يتواجد بها عناصر روس على محاور ريف اللاذقية"، مشيرة إلى أن هذه أولى التهم التي وجهها الاحتلال الروسي لابن طلال الأسد إضافة لتهم أخرى تتعلق بقصف قاعدة حميميم وضرب التجمعات الروسية في اللاذقية، إضافة لتهم أخرى تتعلق بمشاركة (ذو الهمة شاليش) بقصف القاعدة الروسية في حميميم بل ووصل الأمر لدرجة اتهامه بتحريض (شاليش) على القصف، مستندة بذلك إلى التهديدات التي أطلقها قبل مدة مهدداً بقصف القاعدة الروسية وتفجير قبر الأسد الأب في القرداحة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات