هكذا سترد أمريكا على محاولات نظام أسد السيطرة على "النفط" شرق الفرات (فيديو)

قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، "إن الولايات المتحدة ستتصدى لأي محاولة لانتزاع السيطرة على حقول النفط السورية من أيدي الجماعات السورية المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة"، في إشارة إلى ميليشيا قسد (تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري).

وجاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها الوزير الأمريكي في وقت متأخر الإثنين عقب اجتماعه مع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في بروكسل ببلجيكا.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي أن بلاده ستستخدم "القوة الساحقة" ضد أي قوات تتعرض لحقول النفط شمالي شرقي سوريا سواء كانت تلك القوات تابعة لميليشيات أسد وإيران أو تنظيم داعش، حسبما نقلت وكالة رويترز.

وذكر الوزير الأمريكي أن قوات "قسد" المدعومة من بلاده اعتمدت على الدخل من هذا النفط لتمويل مقاتليها ومنها القوات التي تحرس السجون التي تحتجز مقاتلي داعش، في إشارة إلى أنها الوحيدة المخولة للاستفادة من هذا النفط.

وكان الجيش الأمريكي أعلن الأسبوع الماضي أنه يعزز وضعه في سوريا بوصول تعزيزات إضافية تشمل قوات ميكانيكية للحيلولة دون انتزاع السيطرة على حقول النفط من قبل فلول تنظيم داعش، وهذه المرة الأولى التي يحدد بها وزير الدفاع الأمريكي بالأسماء من هي القوى المسموح لها حق التصرف بالنفط السوري إلى جانب بلاده ومن لا يحق لها.

وقبل أيام قليلة اتهمت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تهرّب نفط الحقول السورية الواقعة تحت سيطرتها إلى دول أخرى، وتجني من ورائها عشرات الملايين من الدولارات شهريا، وذلك عقب تصريحات أمريكية بأنها ستبقي على قوات عسكرية لحراسة حقول النفط السورية شمال البلاد.

وعلى إثر ذلك وصفت روسيا سيطرة واشنطن على حقول النفط في شرق سوريا بـ"قاطع طرق" ولكن على مستوى دولي.

رتل أمريكي 

وأظهرت شرائط مصورة بثها نشطاء محليون، أمس، دخول رتل للقوات الأمريكية من العراق إلى الأراضي السورية، في خطوة لإعادة انتشار قوات أمريكية جديدة لحماية مصادر النفط في مناطق شرق الفرات، وسبقه دخول رتل مماثل قبل بضعة أيام.

وكانت مجلة نيوزويك الأمريكية كشفت عن خطة أمريكية جديدة لوزارة الدفاع الأمريكية تقضي بإرسال المزيد من القوات العسكرية والمدرعات لحراسة حقول النفط السورية شمال البلاد، وهو ما أثار غضب روسيا، التي سبق وأن رحبت بقرار الرئيس الأمريكي بسحب قوات بلاده من شمالي شرقي سوريا.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي أعلن في 18 تشرين الأول الجاري عن سحب كامل قوات بلاده من شمالي شرق سوريا، عقب الاتفاق الأخير مع تركيا حول عملية "نبع السلام والمنطقة الآمنة"، قبل أن يقرر الإبقاء على عدد من القوات بمناطق حقول النفط لحمايتها من داعش وميليشيات أسد وإيران.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات