أردوغان يتوعد بتوسيع "المنطقة الآمنة" شمالي شرقي سوريا

هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتوسيع المنطقة الآمنة المتفق عليها مع الولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا في حال استمرت هجمات ميليشيا قسد (تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري)، على تلك المنطقة.

وجاء ذلك، اليوم الأربعاء، خلال كلمة لأردوغان أمام الكتلة البرلمانية لحزب العادالة والتنمية الحاكم.

وقال أردوغان، "قمنا بتطهير 558 منطقة سكنية داخل مساحة 4219 كيلومترا مربعا في منطقة عملية "نبع السلام" (شمالي سوريا) عبر تحييد أكثر من 900 إرهابي".

وأضاف أنه إذا " استمرت هجمات ميليشيات الحماية فسنوسع المنطقة الآمنة المتفق عليها مع الولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا".

وتابع الرئيس التركي، "القوات التركية ستبدأ يوم الجمعة القادم دوريات مشتركة مع روسيا في شمالي سوريا بعمق 7 كيلومترات".

وأشار إلى أنه ينبغي تطهير عين العرب (كوباني) من الإرهابيين بأقرب وقت ممكن، على حد قوله، وهي منطقة تقع ضمن الاتفاق التركي الروسي.

وكانت روسيا أعلنت أمس أنها استكملت انسحاب ميليشيا قسد من شمالي شرقي سوريا، وفق اتفاق سوتشي بروسيا، لترد تركيا بأنها ستتأكد بنفسها من ذلك عند تسيير الدوريات المشتركة.

اتفاقان 

يشار إلى أن تركيا وقعت خلال الأيام الماضية على اتفاقين، الأول مع أمريكا 17 تشرين أول الجاري، بشأن إيقاف عملية "نبع السلام"، ويقضي بانسحاب ميليشيا قسد (تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري) 120 كم من تل أبيض إلى  رأس العين وبعمق 30كم، وتكون هذه المنطقة بإدارة تركية مشتركة مع "الجيش الوطني".

وأما الاتفاق الثاني فكان مع روسيا 22 تشرين أول الجاري، ونص على انسحاب ميلشيا قسد من باقي المناطق (شرق الفرات)، المتاخمة للحدود التركية عدا القامشلي، وبعمق30 كم أيضا، على أن تشرف الشرطة الروسية (قوات من ميليشيا أسد بالضرورة ولكن لم تذكر بالاتفاق)، وقوات تركية على تلك المنطقة.