مخابرات أسد تعتقل قائد ميليشيا بعد مداهمة منزله في حلب

مخابرات أسد تعتقل قائد ميليشيا بعد مداهمة منزله في حلب
واصل نظام أسد ومن خلفه الاحتلال الروسي سياسة إقصاء القوى التي استعان بها لقتل السوريين على مدار ثماني سنوات، حيث باتت الهدف الأول والرئيس لموسكو في ظل هيمنة تلك الميليشيات على مفاصل المدن السورية.

وتعد مدينة حلب من أكبر مراكز الميليشيات إضافة لكونها حلبة صراع كبرى للميليشيات المتناحرة فيما بينها، حيث لا يكد يمضي أسبوع إلا وتشهد المدينة اشتباكات بين الميليشيات (فيما بينها) أو اشتباكات بين أمن أسد والميليشيات.

مداهمة وضرب واعتقال

وقالت مصادر خاصة حلب لـ "أورينت نت"، إن ميليشيا المخابرات الجوية مع دورية أخرى من فرع أمن الدولة داهمت منزل القيادي في الدفاع الوطني سابقاً وأحد زعماء عشيرة العساسنة في حلب "حسن حريبل" في منطقة الحي الرابع بحي الحمدانية غرب حلب وقامت بضربه وسحله على درج المبنى وصولاً إلى السيارات لتقوم في النهاية باعتقاله ونقله إلى جهة ما زالت مجهولة إلى الآن"، مشيرة إلى أن (حريبل) ذائع الصيت بسلوكه السيء وتسلطه المستمر على المدنيين، يساعده على ذلك امتلاكه لعدد كبير من أبناء عشيرته المسلحين إلى جانبه إضافة لمعرفته برتب عليا في نظام أسد وخاصة فرع الحزب والأمن العسكري.

وأضافت "قام حريبل في وقت سابق بإهانة ضابط في جيش أسد بمنطقة الراموسة، وذلك بعد طلب الضابط المسؤول عن الحاجز المشترك هناك من حريبل فتح صندوق السيارة للتفتيش حيث رفض حريبل ذلك وأخبر الضابط أن طلبه هذا يعد بمثابة الشتم ، وعند إصرار الضابط قام حريبل بضرب الضابط وإطلاق النار في الهواء الأمر الذي استدعى اعتقاله لدى (أصدقائه) في الأمن العسكري، الذين سرعان ما أخلوا سبيله بعد توقيعه على تعهد شكلي بالالتزام بأوامر المسؤولين عن الحواجز".

جريمة قتل

وبحسب المصادر فإن "حريبل نجح الشهر الماضي بتخليص أحد أبناء عشيرته من جريمة قتل راح ضحيتها عنصر من أمن أسد، عندما أقدم المدعو (وائل الحجي) وهو أحد أبناء عمومة (حريبل)  على قتل العنصر في جيش أسد (وفا مقسومة)  بعد مشادة كلامية انتهت بقيام الحجي بإطلاق النار على مقسومة وقتله، ليبدأ أمن أسد بملاحقة الجاني ولكن (حريبل) لجأ هذه المرة إلى القوة حيث هدد وعشيرته ذوي القتيل المقيمين في حي سيف الدولة بحلب والذين طالبوا بحقهم عن طريق القضاء العسكري بإحراق منازلهم وخطفهم وقتلهم".

وذكرت أن "هذا التهديد كان له دور كبير في تراجع أهل القتيل عن شكواهم وإسقاط حقهم أمام القضائين المدني والعسكري وذلك تجنباً للعواقب التي من الممكن أن يقوم بها أبناء العساسنة بحقهم في حال استمروا بالشكوى، رغم توجيههم نداءات عدة للجهات الأمنية في حلب من أجل اعتقال حريبل وجماعته، إلا أن نفوذ حريبل حال دون أي تحرك أمني وتم طي القضية.

حلب تدخل الحملة الروسية

وأكدت المصادر أن حلب شهدت قبل أسبوع عملية اعتقال مماثلة لـ "كمال علبي" شقيق القائد العام للدفاع الوطني سابقاً "فراس علبي" الذي تم اعتقاله قبل عامين، حيث قامت دورية مشتركة من المخابرات الجوية والأمن العسكري والأمن السياسي بمداهمة منزل "كمال علبي" واعتقاله  بتهم شتى لطالما تسترت عليها ميليشيا أسد على مدار سنوات، الأمر الذي يفسر ظهور رغبة من نظام أسد ومن خلفه الروس بالتخلص من الميليشيات تباعاً.

ويرى ناشطون أن الحملة التي تشنها قوات أسد الأمنية في اللاذقية بحق الميليشيات أو كما أطلقت عليهم (الخارجين عن القانون) لن تنحصر داخل حدود اللاذقية فحسب بل ستمتد إلى المحافظات الأخرى وأن اعتقال (حريبل) ومن قبله (علبي) خير دليل على وصول الحملة إلى حلب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات