متظاهرون عراقيون يحرقون القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء (فيديو)

أقدم متظاهرون عراقيون، مساء الأحد، على حرق القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء، ذات الغالبية الشيعية التي أظهرت معاداتها لإيران خلال المظاهرات الأخيرة المندلعة في البلاد.

وأظهر تسجيل مصور نشرته صفحات محلية عراقية، رمي المتظاهرين كتل نارية من خارج سور القنصلية إلى داخلها.

كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة لمتظاهرين وهم يرفعون العلم العراقي على أسوار القنصلية تعبيراً عن رفضهم للتدخلات الإيرانية في شؤون بلادهم.

وفي وقت سابق، تداولت صفحات عراقية، تسجيلاً مصوراً يُظهر قيام متظاهرين عراقيين بصفع صورة للمرشد الإيراني علي خامنئي وقائد ميليشيا "فيلق القدس" قاسم سليماني، بالأحذية.

وأظهر التسجيل تلطيخ المتظاهرين الصورة بالدماء، وقد كتب عليها "إيران برة برة .. العراق تبقى حرة"، وذلك في وقت ارتفعت مطالب المتظاهرين لتصل إلى نزع الدور الإيراني المهيمن على العراق عبر ميليشياتها.

وفي وقت سابق، شارك رجال دين شيعة عراقيون في مظاهرة حاشدة خرجت من مدينة كربلاء، منددين بالتدخل الإيراني في شؤون العراق، وذلك لأول مرة منذ انطلاق الاحتجاجات في البلاد بموجتيها الأولى والثانية.

وكتب على اللافتات – بحسب الشريط المصور- عبارات ضد إيران مثل، "لانريد إسلامكم المأساوي"، "اخرجوا من بلادنا أيها المستعمرون"، "قاسم سليماني المجرم"، وغيرها.

الموجة الثانية

وأشعل آلاف العراقيين منذ أسبوع الموجة الثانية من فتيل الاحتجاجات السلمية، حيث ملؤوا ساحات البلاد وخاصة جنوب ووسط العراق (أكثرية شيعية)، للتأكيد على مطالبهم السابقة في إخراج إيران وميليشياتها المهيمنة على البلاد وإسقاط الحكومة الفاسدة وتحسين المستوى المعيشي والاقتصادي.

والأربعاء 30 /تشرين أول المنصرم، وصل عدد قتلى الاحتجاجات في العراق على يد القوات الحكومية المدعومة من إيران إلى 100 في آخر 6 أيام فقط مع اتساع دائرة الانتفاضة المناهضة للحكومة في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب (أكثرية شيعية)، بحسب وكالة الأناضول.

وشهدت الموجة الأولى مقتل 149 محتجا التي انطلقت مع بداية الشهر المنصرم، لتتوقف لنحو أسبوع بعد وعود بمحاسبة القتلة وتحقيق جزء كبير من مطالب المحتجين إلا أن ذلك لم يتحقق.

ومنذ سقوط نظام الرئيس صدام حسين على يد الاحتلال الأمريكي تعاقب على حكم العراق حكومات تدين بالولاء السياسي والديني لإيران التي جعلت العراق وخيراته في خدمة مشروعها الاستعماري الممتد إلى البحر المتوسط مرورا بسوريا ولبنان، حسبما يرى معارضون عرب وإيرانيون.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات