هل سلّم الروس جبهة الساحل لميليشيات الحرس الثوري الإيراني؟

هل سلّم الروس جبهة الساحل لميليشيات الحرس الثوري الإيراني؟
أفاد مصدر خاص لأورينت بأن قوات من الحرس الثوري الإيراني استلمت محاور الاقتحام في تلة "كبانة" أو كما تسمى "الكبينة" بريف اللاذقية خلال الأيام الأخيرة، بعد فشل مئات محاولات الاقتحام من قبل المليشيات الموالية للروس في ريف اللاذقية، وخصوصا الفيلق الخامس وعناصر المصالحات وألوية عسكرية من ميلشيا أسد.

وأضاف المصدر بأن الحرس الثوري دخل للمعركة بعد فشل القوات الخاصة الروسية في إحراز أي اختراق طيلة الأشهر الماضية، ومحاولة اتباع تكتيكات عسكرية جديدة من أجل السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية، حيث تم استقدام حشود عسكرية تضم مقاتلين من الحرس الثوري وألوية عراقية ومقاتلين من ميليشيا حزب الله اللبناني.

فشل الفيلق الخامس

ويقول فراس فحام ناشط إعلامي وسياسي لأورينت نت إنه: " بعد فشل الفيلق الخامس وقوات النمر رغم دخول القوات الخاصة الروسية على خط القتال على جبهات الساحل في الآونة الأخيرة، فشلت هذه القوات في تحقيق أي تقدم لذلك أرادت روسيا إدخال عناصر ذي طابع عقائدي موالية لإيران من أجل تحقيق نتائج إيجابية على جبهة الكبانة".

وأضاف "لا يمكن لهذه القوات أن تضيف الكثير في المعركة لأن القوات الخاصة الروسية محترفة ومدربة على المعارك من الحرس الثوري الإيراني، ورغم ذلك لم تحقق تقدما بسبب التكتيك العسكري الذي يعتمده المقاتلون من حفر الأنفاق والاعتماد على الطبيعة الجبلية المرتفعة والتي تعيق بشكل كبير الطيران الحربي على هذه الجبهات".

وعن موعد دخول القوات الإيرانية إلى جبهة الساحل قال فراس إن "دخول الحرس الثوري كان قبل أيام قليلة وهو من يتولى عمليات الاقتحام والصد على جبهات الساحل بالاشتراك مع الفرقة الرابعة، والتي يوجد بينها وبين المليشيات الإيرانية تنسيق عالي في العمليات العسكرية على كافة الجبهات وخصوصاً جبهات الساحل وريف حماة الشمالي والغربي".

ويوضح أن"الفصائل تعتمد على سياسة الأنفاق في المناطق الجبلية لتقليل من حجم الخسائر في ظل القصف المتواصل، بالإضافة إلى العمليات العسكرية الخاطفة على المواقع العسكرية والقواعد التي تتجمع فيها الميليشيات لاقتحام مناطق الكبانة وإلحاق أكبر قدر من الخسائر وضرب الحشود العسكرية قبل قيامها بالهجوم العسكري".

وقامت الفصائل الثورية قبل أيام بعملية عسكرية مباغتة على ريف اللاذقية حيث سيطرت فيها على عدة تلال تابعة لمليشيا أسد، وقامت بقتل وجرح عشرات الجنود منهم 6 ضباط وتدمير عدد كبير من الآليات قبل انسحابها لمواقعها مما أدى إلى حالة من الغضب في صفوف المواليين بسبب الخسائر المستمرة التي تتلقاها المليشيات على جبهات الساحل.

ترابط الجبهات

ويقول علاء الجسري وهو قائد عسكري على جبهة الساحل لأورينت نت بأن"ترابط الجبهات من جبل التركمان حتى جبل الأكراد ومنطقة السرمانية والتحصين القوي الذي قامت الفصائل ببنائه في الوقت السابق وزج مقاتلين من المدربين على حرب الجبال وخبرة السنوات الطويلة في القتال حالت دون تحقيق المليشيات أي تقدم، وانهكت جميع القوات المهاجمة وسط حدوث خسائر قليلة في صفوف الفصائل".

وأضاف" روسيا جربت جميع الفصائل للنظام وقامت بعشرات الخطط العسكرية من أجل السيطرة على جبال الساحل وسط تجريب أسلحة متطورة، وصلت حد الاستهداف بالأسلحة الكيماوية ولكن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل، حيث إنها تقوم في الوقت الحالي بلعب ورقتها الأخيرة وهي ميليشيات إيرانية لتجريبهم في إمكانية تحقيق تقدم في المعركة".

ويشير إلى أنهم رصدوا جميع الحشود وللمقاتلين خبرة في التعامل مع المليشيات الإيرانية والروسية حيث أن القادة العسكريين لديهم خطط في مواجهة أي خطة عسكرية تتبعها إيران وروسيا على الجبهات، بحكم الخبرة السابقة في قتالهم على جبهات مختلفة في حلب وحماة وإدلب واللاذقية.

من جهته يقول العميد محمد الخالد وهو خبير في الشؤون العسكرية: " سبب استعانة روسيا في المليشيات الإيرانية هو بعد تحقيقها تقدما على جبهة ريف حماة بعد فشل الفيلق الخامس في تحقيق تقدم على جبهات تل ملح والجبين لمدة 55 يوم وفقدانه مئات الجنود على هذه الجبهات، بسبب قلة الخبرة العسكرية وعدم وجود مقاتلين من النخبة".

وأضاف" جبهة الساحل تختلف كلياً عن جبهات ريف حماة بسبب عدم وجود تحصينات كافية في جبهة ريف حماة والطبيعة المستوية التي تمنح الطيران الحربي دقة في الأهداف واتباع الروس سياسة الأرض المحروقة، أمامهم اما في جبهة الساحل فإن المرتفعات الجبلية تحيد عمل الطائرات بشكل كبير".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات