قصف واشتباكات شمال الحسكة.. وأردوغان ينتقد روسيا وأمريكا بشدّة

قصف واشتباكات شمال الحسكة.. وأردوغان ينتقد روسيا وأمريكا بشدّة
أفادت مواقع وشبكات إخبارية محلية، بقصف الطيران التركي لمواقع ميليشيا قسد في قرية الداودية قرب تلّ تمر شمال غرب الحسكة.

وجاء ذلك عقب كلمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقد فيها روسيا وأمريكا، وذلك لعدم التزامها بالاتفاقات المشتركة، وإخراج قسد من المناطق المتفق عليها.

وقال الصحفي السوري  محمد حسين من أبناء المنطقة، إن طائرة تركية مسيّرة  نفذت غارة جوية استهدفت مواقع عسكرية و مقرات و مستودعات ذخيرة لقسد في منطقة تل تمر قرب مثل قرى الداودية والعزيزية والعريش، ترافق مع قصف مدفعي تركي واشتباكات بين "الجيش الوطني" وميليشيا قسد في المنطقة.

وأشار إلى أن الاشتباكات تركزت أيضا في  محيط بلدة أبو رأسين  في قرية تل الورد ، إضافة إلى مناوشات في قرية عبد الحي التي يسيطر عليها "الجيش الوطني"، وقرية النويحات التي لم تنسحب منها ميليشيا قسد بعد.

وفي تصريح خاص لأورينت نت، أكد الصحفي السوري، أن الاشتباكات لم تتوقف في المناطق المذكورة بين الجيش الوطني المدعوم من تركيا وميليشيا قسد.

وذكر" أن ميليشيا قسد لم تنسحب من المنطقة وفق الاتفاقات المبرمة بين تركيا وكل من أمريكا وروسيا"، لذلك فإن العمليات العسكرية مستمرة ولم تتوقف لطرد الميليشيا.

الخط الأمامي

وحول ادعاء ميليشيا أسد بالحلول مكان قسد حسب الاتفاق الروس يالتركي، أوضح الصحفي السوري، أن ميليشيا أسد انتشرت في المنطقة وفق الاتفاق إلى أن ميليشيا قسد ماتزال موجودة وهي تقاتل "الجيش الوطني" في الخط الأمام، بينما ميليشيا أسد تنتشر خلفها على بعد واحد إلى 2كم.

وفي وقت سابق اليوم، قال أردوغان أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة،" إنه مازال هناك إرهابيون داخل حدود المنطقة الآمنة شمالي سوريا، وأن هذه المنطقة مازالت غير مطهرة منهم"، في إشارة إلى ميليشيا قسد (تشكل الوحدات الكردي عمودعا الفقري).

وانتقد أردوغان في كلمته، أمريكا تصريحا وروسيا تلميحا بأنهما لم يلتزما بالاتفاقات الموقعة مع تركيا حول المنطقة الأمنة التي تنص على إخراج قسد من جميع مناطق شرق الفرات على الحدود مع تركيا بعمق 30كم.

وأكد أردوغان في كلمته، حسبما نقلت وكالة الأناضول، أن تركيا ستواصل القضاء على أي تهديد إرهابي سواء من داخلها أو خارجها دون النظر إلى من يقف وراءه.

اتفاقان 

يشار إلى أن تركيا وقعت على اتفاقين، الأول مع أمريكا في 17/ تشرين أول المنصرم بشأن إيقاف عملية "نبع السلام"، ويقضي بانسحاب ميليشيا قسد (تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري) 120 كم من تل أبيض إلى رأس العين وبعمق 30كم، وتكون هذه المنطقة بإدارة تركية مشتركة مع الجيش الوطني.

وأما الاتفاق الثاني فكان مع روسيا في 22/ تشرين أول المنصرم أيضا، ونص على انسحاب ميلشيا قسد من باقي المناطق (شرق الفرات)، المتاخمة للحدود التركية عد القامشلي، وبعمق30 كم أيضا، على أن تشرف الشرطة الروسية (وقوات من ميليشيا أسد بالضرورة ولكن لم تذكر بالاتفاق)، وقوات تركية على تلك المنطقة.

وفي 9 /ت شرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة "الجيش الوطني"، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/بي كا كا" (قسد) و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وفقا للحكومة التركية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات