في حال فتحت تركيا أبوابها.. هل يتوجه السوريون بأعداد كبيرة إلى أوروبا؟

في حال فتحت تركيا أبوابها.. هل يتوجه السوريون بأعداد كبيرة إلى أوروبا؟
هدّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في الـ 10 من تشرين الأول، الدول الأوروبية، بفتح الأبواب أمام 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري، مقيمين فوق الأراضي التركية، للعبور إلى أوروبا، وذلك عقب الانتقادات التي وجّهتها الأخيرة لتركيا، بعد انطلاق عملية نبع السلام في شمال سوريا.

"محمد صالح علي" رئيس جمعية إغاثة اللاجئين السوريين في إزمير، لفت -في لقاء أجراه مع موقع صوت أمريكا بنسخته التركية- إلى أنّ ليس كافة السوريين المقيمين في تركيا ينتظرون من تركيا أن تفتح أبوابها أمامهم ليتوجهوا إلى أوروبا.

أوروبا ليست جنة للسوريين!

وأضاف "صالح علي" في حال فتحت تركيا أبوابها لا ننتظر موجة لجوء كبيرة شبيهة بالموجات التي حصلت خلال عامي 2014-2015، في الوقت الراهن الأوضاع في سوريا تتجه نحو الهدوء أكثر، ولذلك اللاجئون لا يرغبون بالابتعاد إلى حد كبير عن بلادهم".

وأشار إلى أنّه ما أسهم في تدفق اللاجئين في السنوات الأولى نحو أوروبا، هو الدعاية التي روّجت وصوّرت أوروبا حينها على أنّها جنة، مردفا: "رأينا أنّ اللاجئين -كما عبّروا عبر صفحاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي- لم يعودوا ينظرون إلى أوروبا على أنّها جنة، ولا سيّما إذا أخذنا بعين الاعتبار اختلاف الثقافة والحياة الاجتماعية بيننا وبين الدول التي تمّ اللجوء إليها".

وأكّد على أنّ اللاجئين الذين يتحمسون لفكرة أوروبا، هم اللاجئون الذين يعيشون في ظروف معيشية صعبة، وليس لديهم دخل شهري جيّد، موضحا: بأنّ عودة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا أيضا، خلال الوقت الراهن إلى شمال سوريا أيضا، ليس ضمن الاحتمالات المطروحة.

ولفت صالح علي إلى أنّ البعض من السوريين الذين يذهبون في عطلة الأعياد إلى بلادهم، يذهبون لزيارة عوائلهم، وفي الوقت نفسه لمعاينة الأوضاع المعيشية، والمهنية، وكذلك البنية التحتية، مضيفا : "بالنسبة إلى مناطق عملية نبع السلام، مثل رأس العين أو تل أبيض، لن يعود إليها سوى اللاجئين الذين أتوا من تلك المناطق، بينما لن يعود إلى تلك المناطق لاجئ أتى من دمشق أو حلب أو إدلب".

أعداد الذاهبين ليس بالضرورة أن يكون كبيرا كما يتوقع البعض

ومن جانبها "أستون رين أرت" رئيسة رابطة "جسور الشعوب" أفادت بأنّ من بين اللاجئين السوريين في تركيا، من يرغب بالذهاب إلى أوروبا، موضحة بأنّ من لديه عمل في تركيا، ويعيش حياة مستقرة فيها لن يسعى للبحث عن مكان آحر للعيش فيه.

وتابعت في الإطار نفسه: "إن كان هناك من يرغب بالذهاب إلى أوروبا يذهب إليها حتى وإن كانت الأبواب مغلقة، وذلك عبر القوارب المطاطية، ولذلك الراغبون بالذهاب لن ينتظروا أن تفتح تركيا الأبواب أمامهم، ولهذا أعداد الراغبين باوروبا قد لا تكون كبيرة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات