مجزرة روسية
وأظهرت الصورة الأب المكلوم داخل المستشفى وهو ينظر إلى أفراد عائلته الذين قتلوا في الغارة الجوية الروسية، حيث وثقت فرق الدفاع المدني مقتل 7 وإصابة 25، وتسببت بدمار خمسة منازل مع ملحقاتها في البلدة.
وتداول سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة الرجل، وعبروا عن تضامنهم معه.
وعلّق مُلتقط الصورة بقوله: "يسابقني الموت لأزداد شيبا وبحثا عن عائلتي بين أحياء وبقايا أموات، تحت سقف منزلي المدمر سقف دار كنت أظنها ستبقى لأحفادي".
ووصف آخر ملامح الرجل بقوله: "نظرة الأب المكلوم لأفراد عائلته ولسان حاله يقول (أَوْدَى بَنِيَّ وأَعْقَبونِي غُصَّةً ... بَعْدَ الرُّقَادِ وعَبْرَةً لا تُقْلِعُ، سَبَقوا هَوَايَ وأَعْنقُوا لِهَواهُمُ ... فَتُخُرِّموا، ولُكلِّ جَنْبٍ مَصْرَعُ، فَغَبَرْتُ بَعْدَهُمُ بِعَيش ٍناصِبٍ ... وأَخالُ أَنِّي لاَحِقٌ مُسْتَتْبَعُ، ولقد حَرَصْتُ بأَنْ أُدافِعَ عنهمُ ... فإِذا المَنيَّةُ أَقْبَلَتْ لا تُدْفَعُ، وإِذَا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظفارَها ... أَلْفَيْتَ كلَّ تَمِيمةٍ لا تَنْفَعُ)".
وتاتي تلك المجزرة في ظل مواصلة طيران الاحتلال الروسي، والمدفعي لميليشيا أسد، حملة قصف جديدة يشنها على الشمال السوري.
يشار إلى أن هذه الأحداث تأتي في ظل حملة تصعيد جديدة تشنها روسيا وميليشيا أسد انتقاما من المدنيين بإدلب، عقب محاولات فاشلة لاقتحام تلة الكبينة شمال اللاذقية، ذات الأهمية الاستراتيجية بإشرافها على جزء كبير من ريف إدلب الشمالي الغربي وريف اللاذقية الشمالي.
التعليقات (0)