روسيا تتوعّد الشمال المحرر وتعترف بمجازرها فيه بشكل غير مباشر

روسيا تتوعّد الشمال المحرر وتعترف بمجازرها فيه بشكل غير مباشر
توعدت روسيا الداعم الرئيس لميليشيا أسد الطائفية بدخول الشمال السوري المحرر المتمثل بإدلب وأجزاء من حلب واللاذقية قبل نهاية العام الجاري.

وجاء ذلك في وقت متأخر أمس، على لسان الناطق باسم قاعدة حميميم العسكرية الروسية في اللاذقية أليكسندر إيفانوف.

وقال إيفانوف إن القضاء على الإرهاب في مقاطعتي إدلب و حلب وريف اللاذقية سيتحقق قبل نهاية العام الحالي، في إشارة إلى دخول هذه المناطق مع ميليشيا أسد كما حصل في مدينة خان شيخون وعدة بلدات أخرى تتبع لحماة وإدلب في نهاية شهر آب في العام الجاري.

اعتراف غير مباشر

وزعم الناطق باسم حميميم قيام ما أسماها التنظيمات الراديكالية باستهداف مدينة حلب (تحت سيطرة روسيا وأسد)، شمال سوريا بالصورايخ والقذائف منذ الصباح إلى المساء.

وأضاف أن الطيران الروسي سيرد على مواقع انطلاق القذائف في مناطق "الجماعات الراديكالية"، على حد تعبيره، ويقصد بها (هيئةتحرير الشام وعدد من الفصائل المتشددة الأخرى).

ويمثل هذا التصريح  إقرارا واضحاً بقيام روسيا بقصف الشمال المحرر رغم وجود اتفاقية لوقف إطلاق النار من طرف واحد، كما يمثل اعترافا بشكل غير مباشر  بالوقوف وراء المجازر المرتكبة ضد المدنيين في الأيام الأخيرة، خاصة وأن الصور والفيديوهات القادمة من مناطق حلب وإدلب تكذب الزعم الروسي بقصف الجماعات الراديكالية التي تتذرع بها وتثبت استهداف الأطفال والمدنيين.

مجزرتان

وأمس ارتكب طيران المحتل الروسي مجزرة مروعة ضد المدنيين في بلدة السحارة غرب حلب ذهب ضحيتها 7 مدنيين، بينهم أطفال، إضافة إلى إصابة أكثر من 25 آخرين، جراح بعضهم خطيرة.

وهذه المجزرة هي الثانية التي يرتكبها الروس ضد المدنيين في الشمال المحرر خلال أقل من 10 أيام، حيث كانت الأولى في بلدة الجانودية شمال غرب إدلب، وذهب ضحيتها 6 قتلى و17 جريحا.

يشار إلى أن الأحداث الأخيرة التي تعصف بالشمال المحرر، تأتي في ظل حملة تصعيد جديدة تشنها روسيا وميليشيا أسد انتقاما من المدنيين بإدلب، عقب محاولات فاشلة لاقتحام تلة الكبينة شمال اللاذقية، ذات الأهمية الاستراتيجية بإشرافها على جزء كبير من ريف إدلب الشمالي الغربي وريف اللاذقية الشمالي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات