وفاة مؤسس منظمة درّبت (الخوذ البيضاء) في ظروف غامضة بإسطنبول

وفاة مؤسس منظمة درّبت (الخوذ البيضاء) في ظروف غامضة بإسطنبول
توفي مؤسس منظمة قامت بتدريب منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في مدينة إسطنبول، في ظروف غامضة لم تتكشف بعد.

وقال دبلوماسي وأحد الجيران يوم الإثنين، إن جيمس لو ميسورييه مؤسس منظمة ماي داي رسكيو عثر عليه ميتا في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين قرب منزله في حي باي أوغلو في وسط اسطنبول. وقال الدبلوماسي إن ملابسات وفاته غير واضحة، وفق ما نقلت رويترز.

وماي داي رسكيو منظمة غير هادفة للربح لها مكاتب في امستردام واسطنبول وتمول الأمم المتحدة وحكومات مختلفة مشروعاتها. ولم ترد ماي داي رسكيو على الفور على رسالة بالبريد الإلكتروني للاستفسار عن لو ميسورييه.

والضابط السابق في الجيش البريطاني هو مدير Mayday Rescue الذي لعب دورًا رئيسيًا في تأسيس الدفاع المدني السوري في عام 2013. وحصل على وسام الإمبراطورية البريطانية عن عمله بعد ثلاث سنوات.

وتأتي وفاته بعد أيام قليلة من اتهامه بأنه جاسوس في تغريدة من قبل وزارة الخارجية الروسية، لكنه من غير المعروف كيف توفي، فيما ذكرت وسائل الإعلام التركية، أنه ربما سقط من شرفة شقته في المدينة التركية.

وقال رائد الصلاح، مدير فريق الدفاع المدني، لصحيفة الإندبندنت "لقد أبلغتنا عائلته أنه توفي".

أقرَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بمبلغ 4.5 مليون دولار كدعم مباشر لفريق "الدفاع المدني السوري"، (الخوذ البيضاء)، وذلك بهدف مواصلة دعم الولايات المتحدة لعمل المنظمة المهم والقيم جدا في سوريا.

وفي أيار الماضي، أعلن الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، حصوله على جائزة جديدة منحها إياه متحف الهولوكوست بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي أعلى جائزة يقدمها المتحف.

ويقوم عناصر الدفاع المدني السوري المعروفين باسم "الخوذ البيضاء" بإنقاذ حياة آلاف المدنيين السوريين جراء قصف الأحياء السكنية بمختلف انواع الأسلحة من قبل ميليشيا أسد الطائفية وروسيا، في وقت تدعم بقوة الولايات المتحدة "الخوذ البيضاء" الذين أنقذوا حياة أكثر من 100 ألف شخص، بما في ذلك ضحايا هجمات الأسد بالأسلحة الكيماوية. كما وتصفهم المنظمات الحقوقية بـ "الأبطال" حيث جرى تكريمهم في أكثر من مناسبة بجوائز في عدد من الدول الأوروبية.

روسيا ومحاربة الخوذ البيضاء

يشار إلى أن رجال "الدفاع المدني السوري" يتعرضون إلى حملة تضليل مركزة ومستمرة من قبل أجهزة الإعلام الروسية بالرغم من الإجماع العالمي على أهمية ما يقومون به، حيث بدأت حملة تشويه سمعة الخوذ البيضاء في نفس الوقت الذي بدأ فيه العدوان الروسي على سوريا في أواخر أيلول 2015، من خلال دعم ميليشيا أسد الطائفية بضربات جوية استهدفت المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وتلعب الخوذ البيضاء دورين داخل سوريا، الأول هو عملهم في الإنقاذ من حيث توفير خدمة الإسعاف، خدمة الإطفاء والبحث والإنقاذ في مناطق الصراع حيث يتم تدمير البنى التحتية، والدور الثاني هو توثيق ما يجري داخل البلد عن طريق الكاميرات المحمولة الموضوعة على الخوذ.

يذكر أن نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بلادينو، أعلن في منتصف آذار الماضي بأن بلاده قدمت 5 ملايين دولار لدعم منظمة الدفاع المدني والآلية الدولية المستقلة للتحقيق في جرائم الحرب بسوريا التابعة للأمم المتحدة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات