جباية الزكاة على طريقة هيئة تحرير الشام: حق شرعي أم باطل سياسي؟

يصعد النظام وروسيا جنوب إدلب .. و الطرفان يحشدان لاقتحام المناطق المحررة .. بينما تحشد جبهة النصرة أرتالها لمحاربة الأهالي في كفرتخاريم ..إحدى أوائل المدن التي ثارت ضد نظام الأسد و أكبر الحواضن الثورية في تلك المنطقة .. تُترك كفرتخاريم اليوم وحيدة بمواجهة ميليشيات الجولاني .. الذين نصبوا أنفسهم حكاما على إدلب .. يلاحقون الفقراء من مزارعي الزيتون لجمع الضرائب التي لايراها البعض سوى سرقة متسترة بعباءة الدين.. تحت اسم الزكاة ..

 اليوم على أهالي إدلب و أريافها .. أغنياءهم .. و فقراءهم الذين يمتلكون بضع شجرات زيتون ممن هدمت بيوتهم وتوقفت أعمالهم أن يدفعوا الزكاة لحكومة الجولاني .. التي تحصل على أكثر من 40 مليون دولار شهريا من المعابر مع تركيا و النظام ..

 

الجولاني يظن نفسه أبو بكر الصديق .. ويحكم على مانع الزكاة بالردة .. ولانعلم من اختار هؤلاء ليكونوا أوصياء على الناس .. ولانلعم أي شرعية لهم .. ومن أين استمدوها.. و إدلب وريفها كله يتظاهر ضدهم .. فزعة لأهلهم في كفرتخاريم .. ورفضا للسواد و أهله .. و ماقدمته جبهة الجولاني من خدمة لبشار الأسد ماكان بعمره ليحلم بتحقيقه .. ضربت الفصائل .. و اقتحمت المدن و البلدات .. و هجرت آلاف المقاتلين خارج سوريا .. و ضيقت على حاضنة الثورة .. و استحوذت على الثروات و الممتلكات ..وهاهي اليوم تسير أرتالها لاقتحام بلدات شمال ادلب .. أرتال كانت مختبئة عند العدوان الروسي على خان شيخون و شمال حماة .. و اليوم عادت للظهور مجددا في كفرتخارم .. مستخدمة السلاح الثقيل .. وعندما فشلت باقتحامها بدأت بدكها بالسلاح الثقيل .. ليس لسبب إلا لرفضهم دفع الإتاوات لميليشيا الجولاني .. العصابة التي تحكم إدلب من غير اختيار من أهلها و انما بقوة الأمر الواقع .. و السوريون ماثاروا ليستبدلوا مستبدا بآخر.. ولافرق عندهم بين مستبد حليق و مستبد بلحية ..  و الثورة مستمرة برجال أحرار .. يواجهون النظام و داعميه .. و أدواتهم السوداء و الصفراء ..

 - فهل أصبحت هيئة تحرير الشام مجرد قطاع طرق و تشليح و بغي و اعتداء على الحرمات و الأملاك ؟

 - ألن نشهد تحشيدات و اقتحامات جديدة إن لم ينتفض كامل المحرر لاسقاط الجولاني و جماعته ؟ ألن ينفردوا بمدن و بلدات إدلب الواحدة تلو الأخرى كما فعل معلمهم الأسد مع المدن الثائرة ؟

 - من نصب الجولاني إماما و خليفة على المسلمين في إدلب حتى يكفّر و يقاتل من امتنع من عوام الناس عن دفع الزكاة ؟ وهل يجوز لهؤلاء او غيرهم أن يفرضوا على الناس مايكرهون بالاجبار ؟  وأن يكون لإخراج الزكاة طريق واحد فقط هو تأديتها للجولاني ؟

 - أين هي الفصائل التي تطلق على نفسها الجيش الوطني ؟ هل من الوطنية أن تترك كفرتخاريم تواجه مصيرها وحدها امام عناصر الجولاني ؟ أم ان دورها اليوم مقتصر على أن تكون ورقة و بيدقا في خدمة الأتراك ؟

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات