بعد العراق.. الأحواز ينتفض ضد نظام الملالي ويُسقط الأعلام الإيرانية (فيديو)

وجاء ذلك، وسط مظاهرة عارمة ضد نظام الملالي في إيران رافقت تشييع شاعر الأحواز حسن الحيدري الذي اغتالته إيران قبل أيام قليلة.

ومنذ مساء الأحد عمت المظاهرات، محافظة خوزستان ذات الكثافة السكانية العربية، خاصة في العاصمة الأحواز، قبل أن تتصاعد وتيرة الاحتجاجات الاثنين والثلاثاء. وردد المحتجون شعارات مناوئة للنظام الإيراني، مطالبين في نفس الوقت بوقف الاعتقالات التعسفية، والتضييق الثقافي الذي يشمل منع ارتداء الزي العربي، والدراسة باللغة العربية.

ورصدت لقطات أخرى عشرات الشبان وهم ينزلون الأعلام الإيرانية، وسط أنباء عن إقدام قوات الأمن على استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

انتفاضة شيعية عربية ضد إيران

وتأتي مظاهرات الأحواز العربية، التي تحتلها إيران منذ عام 1920، تزامنا مع مظاهرات عمّت جنوب ووسط العراق (أكثرية شيعية) تطالب بإسقاط الحكومة العراقية التابعة لنظام الملالي في إيران وتحكم العراق بعباءته الدينية الطائفية، التي تزعم أنها على المذهب الشيعي.

ومنذ انطلاق مظاهرات العراق خرج أهالي الأحواز العربية متاخمة للجنوب العراقي من الشرق وذات أكثرية شيعية أيضا، للتضامن مع جيرانهم العراقيين وأخوتهم في العروبة ضد القمع الذي يتعرضون له من قوات الأمن وميليشيات مدعومة من إيران.

وحسن حيدري، هو شاعر عربي اعتقل سلطات النظام الإيراني العام الماضي ثم أطلق سراحه بكفالة، قبل أن يتعرض للاغتيال في مستشفى الشفاء من جراء جرعة عالية السمية.

وعقب عملية اغتيال الشاعر خرج آلاف الأحوازيين في مظاهرة مناهضة لإيران، وقد طالب منظموها أن تكون تلك المظاهرة العارمة التي خرجت لتشيع الشاعر المذكور، شرارة لثورة عارمة ضد نظام إيران وعنصريته ضد العرب في الأحواز والمنطقة.

وتسكن الأحواز قبائل عربية متنوعة وعاصمتها هي المحمرة وتسمى الأحواز اليوم محافظة خوزستان وهو أسم فارسي وتقع في الشمال الغربي من إيران ويخترق المدينة نهر قارون الشهير، و"خوزستان" هو اسم أطلقه الفرس على جزء من الإقليم وهو يعني بلاد القلاع والحصون وعند الفتح الإسلامي لفارس أطلق العرب على الإقليم كله لفظة "الأحواز" ويبلغ عدد سكان الأحواز أكثر من مليوني نسمة حسب إحصاءات إيرانية سنة 2006م ويقدر البعض عدد سكان الأحواز بأكثر من ذلك.