"لافروف" يكشف عن سبب تراجع اهتمام "قسد" بالتفاوض من نظام أسد

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف،  قيادة ميليشيا قسد (تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري)، التي تستولي على أجزاء واسعة شمالي شرقي سوريا، بالتراجع عن التفاوض مع نظام أسد وذلك عقب قرار الولايات المتحدة بإبقاء جزء من قواتها في المنطقة.

.

وقال وزير الخارجية الروسي، بحسب وكالة «تاس» الروسية، "إنه يجب على الأكراد أن يكونوا ثابتين من أجل المشاركة في الحوار السياسي حول سورية"، على حد تعبيره.

وذكر لافروف أن روسيا عرضت على ميليشيا قسد منذ البداية بدء حوار مع نظام أسد، لكنهم كانوا غير مهتمين لاعتقادهم أن دعم الولايات المتحدة الأميركية لهم سيكون دائما.

وبحسب لافروف فإنه عندما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من المنطقة، طلبت ميليشيا قسد من روسيا المساعدة في بدء حوار مع نظام أسد ، وأعلنت روسيا استعدادها لذلك.

تراجع وشروط

إلا أنه عقب تراجع ترامب وإعلانه إبقاء عدد من القوات في المنطقة للسيطرة على آبار النفط، فقدت قيادة قسد الاهتمام مرة أخرة بالحوار مع النظام، بحسب لافروف.

وبعد قرار بقاء قوات الولايات المتحدة شمالي شرقي سوريا، وضع قائد ميليشيا قسد مظلوم كوباني، شرطين أساسيين للتوصل إلى اتفاق مع نظام أسد، الأول أن تكون الإدارة القائمة حاليا (ما يسمى الإدارة الذاتية) جزءا من إدارة سورية عامة، ضمن الدستور.

وأما الشرط الثاني  وأن تكون لـميليشيا قسد، استقلالية وأن تكون لها خصوصيتها ضمن منظومة الحماية العامة لسورية وفقا لمقابلة أجراها مظلوم مع قناة "روداو" الكردية.