شاهد .. انفجار عبوة ناسفة بين جموع المتظاهرين في بغداد

وثّق ناشطون عراقيون انفجارا وقع وسط ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد، وذلك أثناء وجود مظاهرة ليلية مناهضة لحكومة عادل عبد المهدي وللنظام الإيراني الداعم له.

وجاء ذلك، عبر شريط مصور نشروه، اليوم السبت، على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويظهر في الشريط المصور انفجارا كبيرا في ساحة التحرير، حيث احتشد مئات العراقيين في مظاهرة ليلية أمس الجمعة.

وقال ناشطون إن الانفجار أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين.

وبحسب وكالة رويترز، فإن الانفجار أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين، وأن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة بدائية الصنع، كما نقلت عن مصادر أمنية عراقية.

ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت الواقعة مرتبطة بالاحتجاجات المناهضة للحكومة في ساحة التحرير القريبة بالعاصمة.

طرف ثالث

والخميس اتهم وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري، "طرفا ثالثا لم يسمه بقتل المتظاهرين" في العراق، ملمحا إلى عناصر داعش، وليس الحشد الشعبي الشيعي، رغم أن معظم المتظاهرين يتهمونه وإيران بالوقوف خلف قتلهم وقمعهم، وذلك عبر عشرات الفيديوهات التي وثقت التظاهرات منذ انطلاقها.

ومن جهة ثانية، فإن معظم حوادث القتل والقمع تحدث في جنوب العراق (أكثرية شيعية) ولا يوجد أي إشارة سابقة أو حالية لوجود تنظيم داعش في تلك المناطق، عدا عن كون التظاهرات تناهض إيران والحكومة العراقية وليس داعش.

احتجاجات متواصلة

وتستمر المظاهرات في العراق مطالبة بإسقاط الحكومة والطبقة السياسية الفاسدة التي حكمت العراق ورهنته لإيران منذ سقوط نظام صدام حسين 2003، وذلك رغم دعوات للهدوء أطلقها علي السيستاني أكبر مرجع شيعي بالبلاد، وحث الحكومة على تجنب العنف الشديد والاستجابة لمطالب المتظاهرين.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد العراق موجات احتجاجية مناهضة للحكومة، هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.

وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة خلفت قرابة 350 قتيلاً فضلا عن آلاف الجرحى، في مواجهات بين المتظاهرين من جهة، وقوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران، من جهة أخرى.

وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه، ولكنها لم تفعل حتى الآن.

ومنذ سقوط نظام الرئيس صدام حسين على يد الاحتلال الأمريكي تعاقب على حكم العراق حكومات تدين بالولاء السياسي والديني لإيران التي جعلت العراق وخيراته في خدمة مشروعها الاستعماري الممتد إلى البحر المتوسط مرورا بسوريا ولبنان، حسبما يرى معارضون عرب وإيرانيون.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات