اعتداء على طالبة محجّبة في إسطنبول! (فيديو)

أثار اعتداء مواطنة تركيّة في أثناء سيرها بحي قاضي كوي بإسطنبول، على طالبة جامعية محجّبة، سخط الشارع التركي، وكذلك الإعلاميين، الذين أكّدوا على ضرورة دق نواقيس الخطر، عقب تكرّر حوادث مشابهة، تعبّر عن الإسلامو فوبيا.

وأظهرت التسجيلات المصورة ساعة الاعتداء لحظة بلحظة، حيث اقتربت مواطنة تركية، من طالبة جامعية، لتبدأ بضربها على رأسها، فقط لكونها مرتدية الحجاب.

وعلى الفور بدأت الشرطة التركية بالبحث عن السيّدة المعتدية، وذلك بتهمة "التحريض على العداء والكراهية"، حيث نُقلت إلى محكمة الجزاء بإسطنبول.

"ناغيهان ألتشي" الإعلامية والكاتبة المعروفة، تطرّقت إلى الاعتداء عبر مقالة نشرتها صحيفة "خبر ترك"، دعت فيها إلى دق نواقيس الخطر، إزاء انتشار التسجيلات المصوّرة المتكررة لحوادث مشابهة، لحادثة الاعتداء  على الطالبة في حي قاضي كوي.

وأعربت الإعلامية عن تخوّفها جراء ازدياد شعور الكراهية ونبذ الآخر لدى البعض من الشارع التركي، طارحة سؤالا: "هل نحن كشعب يبلغ عددنا 82 مليونا، ويبلغ 87 مليونا فيما إذا أضفنا أعداد اللاجئين أيضا، نحب بعضنا البعض؟".

وذهبت الكاتبة إلى أنّ النقطة المشتركة الوحيدة التي باتت تجمع الشارع التركي على اختلاف آرائهم، هي العداء للاجئين، وخصوصا السوريين منهم، موضحة بأنّ الشعب التركي بات يصنّف من أكثر الشعوب عصبيّة وحقدا، وذلك وفقا لدراسة أعدّها الأستاذ والباحث "إيمراه أردوغان".

وأردفت في الإطار نفسه: "كلنا نعلم بأننا شعب يحتفظ بعصي "البيسبول" إلى جانبنا تحسبا لأي شجار ينشب في المرور، على الرغم من أنّ رياضة البيسبول ليست منتشرة في تركيا إلى حد كبير، إلا أننا نحتل المرتبة الأولى في شراء العصي الخاصة باللعبة، وذلك ليس من أجل ممارسة الرياضة، ولكن لنضرب بعضنا البعض أوقات الشجار".

وأكّدت ألتشي على ضرورة مواجهة مثل هذه الحوادث التي تنمّ عن كراهية الآخر، من قبل كافة فئات وشرائح المجتمع، قائلة: "على كافة السياسيين والأكاديميين أيّا كانت توجهاتهم، أن يوقفوا هذا الأمر من خلال دق نواقيس الخطر، وذلك لكون تركيا بلدنا جميعا".

وانتقدت الإعلامية ازدواجية المعايير المتبعة من قبل بعض وسائل الإعلام المعارضة، مثل "فوكس تي في"، معربة عن استغرابها من صمت هذه القنوات المعارضة عن مثل هذه الحوادث، وحرصها على نقل كل ما هو دون ذلك من حوادث اجتماعية وسياسية".

ومن جانبه "مصطفى شين توب" رئيس البرلمان التركي، أعرب عن استنكاره للحادثة أيضا، قائلا في تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر: "ازدياد حوادث الكراهية حيال مبادئ الإسلام وقيمها، أمر لا يمكن تفسيره في إطار العقل والمنطق، والهجوم المؤخر على الطالبة واحد من هذه الحوادث التي تزداد يوما بعد يوم".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات