هكذا تسعى إيران لنشر التشيع بين طلاب المدارس بالغوطة الشرقية

هكذا تسعى إيران لنشر التشيع بين طلاب المدارس بالغوطة الشرقية
أكدت مصادر خاصة لـ "أورينت نت" أن مؤسسات شيعية إيرانية بدأت بتأهيل عدد من مدارس الثانوية الشرعية في الغوطة الشرقية بريف دمشق من أجل نشر تعاليم المذهب الشيعي لدى أبناء المنطقة.

وذكرت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن عدة مؤسسات شيعية مدعومة من إيران، بينها مؤسسة "آل البيت" ومعهد "رقية"، والتي تديرها شخصيات مرتبطة بشكل مباشر بالمرشد الإيراني، بدأت بترميم بعض المدارس في بلدات شبعا وزبدين وحتيتة الجرش بالقطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية، مضيفة أنه سيكون بينها مدرسة داخلية في بلدة شبعا تهدف إلى استقطاب طلاب المنطقة مع خلال تقديم إغراءات مادية لهم.

وأشارت المصادر إلى أن المشروع يتضمن أيضا إعادة تأهيل عدد من الحسينيات التي بنتها ايران في الغوطة الشرقية قبيل انطلاق الثورة السورية عام 2011، من بينها الحسينية التي بنيت بين بلدتي جسرين وكفربطنا عام 2008 وحسينية على أطراف بلدة بالا وحسينية في بلدة شبعا بالقرب من طريق مطار دمشق الدولي.

استكمال المشروع الطائفي

من جهته، قال الناشط الإعلامي عبد السلام حسون، أحد مهجري الغوطة للشمال السوري، لـ"أورينت نت" إن ايران تستكمل مشروعها الطائفي الذي توقف بعد عام 2011، مستغلة التسهيلات التي تقدمها ميليشيا أسد، وسيطرة ميليشيات تابعة لها على القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية، مؤكدا أن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من التغلغل الإيراني في المنطقة وفي محيط دمشق، رغم المزاعم الروسية بمحاولة لجمه.

وأضاف حسون أن إيران بدأت بعد عام 2000 بتوسيع نفوذها بشكل كبير في محيط مقام السيدة زينب، وبنت العديد من الحوزات العلمية والحسينيات في بلدات المليحة وشبعا وحتيتة التركمان ومرج السلطان وبالا في الغوطة، دون أن يعلم الأهالي بها ليتم اكتشافها خلال الثورة، وبعد أن سيطرت مليشيا أسد بدعم روسي على الغوطة الشرقية، عادت إيران وبدأت بتوسيع نفوذها عبر شراء الأراضي الزراعية والعقارات واستمالة السكان وتشيعهم.

تقاسم النفوذ

ورأى حسون أن هناك تفاهما روسيا إيرانيا على تقاسم النفوذ في الغوطة الشرقية، فالنفوذ الإيراني محصور في القطاع الجنوبي، وهي مناطق شاركت المليشيات الطائفية باحتلالها، بعكس باقي مناطق الغوطة والتي قدمت روسيا دعها اللامحدود لميليشيا أسد خلال السيطرة عليها والتي بدأت بدورها بمشروعها الخاص في مدارس الغوطة الشرقية عبر الكنيسة الأرثوذكسية.

يذكر أن المليشيات الشيعية شاركت ميليشيا أسد في معارك السيطرة على القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية منذ عام 2013، ومن بينها ميليشيات حزب الله اللبنانية ولواء أسد الله الغالب ولواء أبو الفضل العباس والتي اتخذت من المنطقة مقرات عسكرية لها ومنعت السكان من العودة حتى منتصف العام الماضي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات