المعارضة الإيرانية تدعو المجتمع الدولي لدعم الانتفاضة الشعبية ضد الملالي

المعارضة الإيرانية تدعو المجتمع الدولي لدعم الانتفاضة الشعبية ضد الملالي
طالبت المعارضة الإيرانية المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإنقاذ الشعب الإيراني من المذبحة التي تشنها ميليشيات نظام الملالي بحقه، حيث لجأ الأخير إلى قطع الاتصالات وشبكات الانترنت منذ 5 أيام عن إيران ليقمع الاحتجاجات العارمة التي تعم البلاد والمطالبة بإسقاطه.

وبثت المعارضة من خلال مؤتمر بثته عبر شبكة الانترنت صوراً ومقاطع مصورة للحرب التي تشنها ميليشيات "الحرس الثوري" و"الباسيج" على عشرات آلاف المتظاهرين، حيث لجأت هذه الميليشيات إلى القوة واستخدام الطائرات المروحية في قتل المتظاهرين خلال الأيام القليلة الماضية، وسط تعتيم إعلامي جراء انقطاع الاتصالات داخل البلاد.

وفي سؤال لأورينت حول مقدرة الاحتجاجات الشعبية الواسعة لدفع المجتمع الدولي لدعمها في تحقيق مطلب إسقاط هذا النظام، قالت ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا، دولت نوروزي، إنه على المجتمع الدولي أن يدرك ما يحصل على أرض الواقع والمطالب الحقيقية للشعب الإيراني والمعارضة المنظمة ومن أجل ديمقراطية حرة، وإنه على المجتمع الدولي التحرك ليس فقط من أجل إيران والبنية التحتية ونهب نظام الملالي لمقدرات الشعب الإيراني؛ بل لأن هذا النظام نشر الفوضى والرعب والخوف في الشرق الأوسط ككل للدفاع عن نفسه، ولذا على المجتمع الدولي دعم متطلبات وحراك الشعب الإيراني.

 

وأكدت نوروزي أن الشعب الإيراني دمر مراكز أمن لميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني، وأعلن مطلبه الرئيسي في إسقاط النظام، مطالبة المجتمع الدولي أن يمارس أقصى درجات الضغط على هذا النظام وإرسال لجان تحقيق أممية إلى الداخل الإيراني، لمعاينة المذبحة التي يتعرض لها الشعب على أرض الواقع، خصوصاً أن النظام يقطع الاتصالات عن البلد منذ أيام والمذابح مستمرة.

وأشارت المعارضة إلى أن الشعب الإيراني يدرك سياسات هذا النظام في التدخل بشؤون وقمع ثورات الشعوب المجاورة في سوريا والعراق ولبنان واليمن، ولذا كان أول شعار رفعه "لننسَ سوريا ونلتفت إلى الإيرانيين" و"الموت لخامنئي". 

وفيما يتعلق بالموقف الأوربي مما يجري في إيران، أوضحت نوروزي أن الحراك الواسع في عموم إيران أكبر دليل يمكن أن يدفع الأوربيين إلى اتباع سياسة الحسم مع نظام الملالي، وعليهم (أي الأوربيين) فرض عقوبات على هذا النظام، خصوصا أن غيابها يعني أن كثيرين وقعوا ضحية هذا النظام والتغاضي عن سياساته الإرهابية تجاه الشعوب المجاورة وحتى المعارضة الإيرانية ومحاولات تصفيتها في عدد من الدول الأوربية.

وأكدت نوروزي أن الاتفاق النووي، أفسح المجال لهذا النظام للتدخل وإشعال الحروب في الدول المجاورة سوريا ولبنان والعراق واليمن، وأنه "لا يوجد أي عذر اليوم أمام المجتمع الدولي للتغاضي عن المذابح التي يتعرض لها الشعب الإيراني".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات