المونيتور يكشف عن توتر داخل إدارة ترامب بسبب إيقاف دعم الجيش اللبناني

المونيتور يكشف عن توتر داخل إدارة ترامب بسبب إيقاف دعم الجيش اللبناني
قالت مصادر مطلعة في الكونغرس لموقع المونيتور، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخطت المهلة التي وضعها الكونغرس لتبرير قرار تجميد المساعدات المالية المقدمة للجيش اللبناني.

وكان إليوت إنجل، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، بالإضافة للنائب تيد ديوتش، قد طلبا الأسبوع الماضي من البيت الأبيض تبيان أسباب قرار تجميد 105 ملايين دولار مخصصة كمساعدات عسكرية تقدم للبنان. وطالب النائبين تبيان إذا ما كانت إدارة ترامب قد استشارت وزارتي الدفاع والخارجية قبل اتخاذ القرار بتجميد المبلغ.

ومن المرجح أن يؤدي عدم رد البيت الأبيض لتوتر في الكونغرس، خصوصاً من قبل النائب ديوتش الذي يترأس حالياً لجنة الشرق الأوسط، المتفرعة عن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.

وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية، إنهم لم يتلقوا معلومات جديدة حول قرار تجميد المساعدات؛ بينما أفاد مصدر آخر في الكونغرس أن البيت الأبيض أعطى ضمانات غامضة، وغير محددة، متعلقة بإطلاق المساعدات مع الامتناع عن تقديم أي جدول زمني.

الخارجية تنفي علمها

وتبرر وزارتا الخارجية والدفاع بأن المساعدات الأمريكية المقدمة لبنان على أنها تساعد الجيش اللبناني في مواجهة حزب الله، وتساهم هذه المساعدات في دفع ثمن المركبات والأسلحة والسترات الواقية من الرصاص والذخيرة وصواريخ جو – أرض.

وقرر البيت الأبيض تجميد هذه المساعدات بدون إطلاع بقية الإدارة على الأسباب الكامنة وراء هذا القرار بما في ذلك الوزارات المعنية.

وكان وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، قد قال خلال جلسة استماع عقدها الكونغرس خلال تحقيق تجريه لجنة الاستخبارات، إنه علم بقرار تجميد الأموال في 21 حزيران.

وأشار إلى أن إدارة ترامب بدأت بمراجعة جميع المساعدات الامريكية المقدمة للدول الأجنبية. مع ذلك قال هيل، وهو المسؤول الثالث في وزارة الخارجية، إن البيت الأبيض لم يقدم أسباباً متعلقة بتجميد المساعدات، وإن القرار جاء في الوقت نفسه الذي قامت فيه إدارة ترامب بحجب المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا.

وأضاف "أعتقد أن السياق كان يتعلق بالطريقة التي نعمل بها حالياً والمتعلقة بمراجعة المساعدات الخارجية" وقال خلال جلسة مغلقة عقدها الكونغرس في وقت سابق من هذا الشهر  "لكننا لم نكن على علم".

تقييم جديد لطهران

ويخشى الكونغرس من أن يؤدي قرار ترامب بقطع المساعدات العسكرية عن لبنان إلى إتاحة المجال أمام إيران للمناورة واستغلال الاحتياجات الحالية هناك.

وكانت وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع قالت إن حزب الله "أهم وأطول شريك غير حكومي عمل إلى جانب إيران" وذلك خلال تقييم صدر هذا الأسبوع حول القدرات العسكرية لطهران.

ويمتلك الحزب بحسب التقييم الجديد ترسانة صواريخ تتراوح ما بين 120 إلى 150 ألف صاروخ، وحوالي 45 ألف مقاتل. وتلقى مؤخراً طائرات مسيرة إيرانية.

وبحسب التقرير فإن دوره في لبنان، من خلال مؤسساته السياسية الرسمية، والتي يعمل من خلالها لمساعدة المجتمع الشيعي، ويظهر نفسه على أنه ضد العدوان الإسرائيلي، هي أسباب بقائه في المقام الأول.

وحذرت النائبة إليسا سلوتكين من أن تتمكن إيران من استغلال موجة الاحتجاجات التي تضرب المنطقة بما في ذلك العراق، خصوصاً مع سعيها لنقل الصواريخ البالستية في المنطقة. وقالت إنه يوجد مؤشرات حالية توحي بذلك.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات