على الهواء.. فضيحة لتموين أسد حول تدخلها لضبط الأسعار في أسواق دمشق (فيديو)

وأجرت مذيعة في تلفزيون أسد، اتصالاً مباشراً من داخل سوق باب سريجة الشهير،  على الرقم المخصص من قبل مديرية التموين لتلقي الشكاوي حول ارتفاع الأسعار وتفاوتها، حيث قالت المذيعة للموظف الذي رد على اتصالها: "انا مواطن عندي شكوى عن غلاء الأسعار في سوق باب سريجة بين كل بسطة وبسطة... متل التفاح بسطة 400 وأخرى 700"، ليرد عليها الموظف: "اشتري شو ما بدك واحكي معنا..في دورية تراقب المنطقة".

لترد مواطنة كانت تقف قرب المذيعة بالقول: "نحن اشتكينا مرتين عن غلاء الأسعار.. الحكي متل قلتو.. ما في فايدة".

وسخر سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام من إصدار بشار أسد ما يسمى مرسوماً بزيادة الرواتب وأجور الموظفين، الأمر الذي أشعل سخرية واسعة في أوساط السوريين، كون "المرسوم" جاء متزامناً مع ارتفاع أسعار الليرة السورية والذهب، لمستويات قياسية لم تشهدها سوريا في تاريخها.

ووفقاً لصفحة "رئاسة الجمهورية"، فإن أسد أصدر ما يسمى "المرسوم التشريعي رقم 23 للعام 2019 القاضي" بـ زيادة 20 ألف ليرة سورية على الرواتب والأجور الشهرية للعسكريين والمدنيين، بعد دمج التعويض المعيشي الحالي مع أساس الراتب المقطوع ليكون جزءا منه.. والمرسوم التشريعي رقم 24 للعام 2019 القاضي بزيادة 16 ألف ليرة سورية لأصحاب المعاشات التقاعدية من عسكريين ومدنيين أيضا بعد إضافة التعويض المعيشي لمعاشهم التقاعدي".

 ووصل سعر صرف الليرة السورية، يوم الأربعاء أمام الدولار إلى 750 ليرة للدولار الأمريكي الواحد، لأول مرة في تاريخ الليرة السورية. كما وصل لأول مرة في تاريخ البلاد سعر الذهب إلى 30,000 الف ليرة سورية عيار الـ21 .

أرقام ودلالات

وتبعا "لتقديرات الأمم المتحدة"، فإن"سوريا بحاجة إلى أكثر من 250 مليار دولار من أجل إعادة تحريك الاقتصاد"، وهو مبلغ لا تستعد إيران وروسيا، حليفتا نظام أسد إلى تقديمه.

ووفق مؤشر قاسيون الاقتصادي "فإن تكلفة معيشة أسرة وسطية مكونة من 5 أشخاص وتقطن في دمشق تصل إلى نحو 325 ألف ليرة سورية، في حين أن الدخل الشهري للموظف لا يتجاوز 40 ألف ليرة سورية".

وتواصلت أورينت نت مع عدد من الخبراء والمختصين وغيرهم، حيث رجح معظمهم استمرار مسلسل هبوط الليرة السورية لأن نظام أسد بات مفلسا ولا يمتلك أياً من مقومات الدعم النقدي، وهو "نظام يحاول عبر الاستدانة وتأجير مقدرات سوريا وسيادتها ليستمر على كرسي أبيه ليس إلا"، كما عبر الصحفي الاقتصادي عدنان عبد الرزاق.