الليرة السورية.. انهيار لاقتصاد النظام أم خطة للتجويع والتهجير؟

نصفُ الشعبِ السوري هُجِّر بالبراميل المتفجرة والقذائفِ والصواريخ.. والعملُ جار ٍعلى حملة تهجير ٍ جديدة يقوم بها النظامُ وحلفاؤه عن طريق التلاعبِ بالليرة ورفع ِالاسعار وتجويع السوريين بحجة ارتفاع ِالدولار.. الشعبُ بدأ يبيع عقاراتِه.. المشترون ايرانيونَ وضباط ٌمن الطائفة.. والمُخطَطُ جعلُ سوريا متجانسة.. فكيف لدولةٍ وصلَ سعر ِالدولار فيها لحاجز ال800 وتعاني ماتعانيه من ويلاتٍ وحصار اقتصادي.. وتضع قيودا على تحويلات العملةِ الصعبة الى شعبِها؟

 

اليوم أصبحت الليرة ُالسورية مظهرا من مظاهر الفقر.. فمن يُخرجُ من جيبه عملة ً سورية يُنظرُ اليه كمعدَم ٍ وفقير.. كل شئٍ أصبح بالدولار.. إلا رواتبَ الموظفين بقيت بالليرةِ المضروبة.. والزيادة ُالأخيرة لاتساوي أكثرَ من فرق قيمة ِالدولار مقابل الليرة لهذا الشهر فقط .. على اعتبار أنَّ قيمة َالليرة ستتهاوى مجددا.. و بوتيرة أسرع َكل يوم.. وسيتعدى الدولار حاجز َالألف ليرة قبلَ نهايةِ العام.. والعملة ُالسورية الحالية تُطبَعُ من غير أن يكون لها ظهيرٌ وتغطية من الدولار أو الذهب.. فيزيدُ العرضُ على الطلب وتتهاوى العملة ُأكثرَ فأكثر.. فتغطية ُ الليرة السورية تمت سرقتها من قبل العصابة الحاكمة.. التي نقلتها الى روسيا لتغطية مصاريف ِالتدخل الروسي للحفاظ على بشار الاسد..

 

معالجة ُتدهور ِالليرة كمعالجة مريض ِالسرطان.. فلا اقتصادَ يدعم الليرة َالمنهارة.. لابترولَ ولازراعة ولاسياحة ولاصناعة ولامن يحزنون... فقطاعُ الزراعة يسيرُ من خراب إلى دمار بعد أن كان يُشكل 19٪ من الناتج القومي ويشغّل 26٪ من اليدِ العاملة.. وقطاع ُالطاقة كان ينتج 386 ألف برميل يومياً في 2010 فبات لا يتجاوز 9,000 برميل اليوم.. وقطاعُ الفوسفات صارَ رهينة َالاستنزافِ والتنافس بين الاحتلالين الايراني والروسي.. وقطاع ُالثروةِ المعدنية هبط َمن صادراتٍ سنوية بقيمة 4,7 مليار دولار في 2011 إلى الصفر حالياً.. وهكذا فإن الأسد دمّرَ البلد.. والآن يُدمّرُ الاقتصاد..

ومازال الموالون يصفقون له.. ويقيمون له حفلا لإزالة ِالستارة عن صورة بانورامية في القصر العدلي باعتباره القاضي الأول.. نعم هو القاضي الأول.. كيف لايكون القاضيَ الأول وقد قضى على أكثرَ من مليون سوري.. و قضى على الليرة السورية.. وعلى الاقتصاد السوري وعلى الأخضر واليابس.. ومازالوا يصفقون له ويطبلون وكلُّ ذلك لايهم طالما بشار في السلطة .. كما حدث عام 67 عقبَ نكسةِ حزيران.. وقتها اعتبرَ النظامُ البعثي آنذاك أن إسرائيل لم تنتصر لأنها لم تتمكن من إسقاطِ النظام.. احتلت الأرض وكادت أن تصلَ الى دمشق ومع ذلك اعتبر وزيرُ خارجيةِ سوريا آنذاك ابراهيم ماخوس، في مؤتمر ِالكويت أن إسرائيل هُـزمت.. وعلى هذا المبدأ حتى لو أصبحَ الدولار بـ ألف ليرة وحتى لو ماتَ السوريون جميعا .. كلُّه لايهم .. فطالما أن بشار في الحكم.. فالسوريون الذين قَبِلوا به حاكما.. منتصرون ..

 

- الى أين ستهوي الليرة ُالسورية؟ وماذا لو تراجع سعرُ الصرفِ حتى يصلَ الدولار الى ألف ليرة ٍوأكثر؟

- كيف لليرة السورية أن تصمد أو تسدَّ الرمق؟ ولا زراعة ولاسياحة ولاصناعة؟ كيف ستتحسن الليرة ُالسورية والنظام فقَد الموانئ والمطاراتِ والمعابر والثرواتِ الباطنية وحتى المحاصيل ِالزراعية؟ ألا يدلُّ ذلك كلُّه على أن الليرة َستعيشُ الانهيارَ تلو الانهيارَ في ظل هذا النظام؟

- هل صحيح أن مايجري هو لعبة ٌ للتنكيل بالسوريين لصالح اللصوص والحيتان الذين يتحكمون بثرواتِ سوريا؟

- إلى متى سيدفعُ السوريون أفدحَ الأثمان في التاريخ نتيجة َإصرار هذا النظام على البقاء؟

- ماذا سيقول بشار وقد تباهى قبل اسابيعَ بما سماه معجزة َالحفاظِ على الليرة؟

- هل بمقدور روسيا وايران اللتين ساعدتا بشار عسكريا على الصمود.. أن تساعداه  اقتصاديا لكسب الحرب؟

- هل صحيح أن للأزمة في لبنان علاقة ً فيما يجري للعملة السورية؟

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات