وسط تسارع انهيار الليرة السورية.. ارتفاع جنوني في الأسعار

وسط تسارع انهيار الليرة السورية.. ارتفاع جنوني في الأسعار
أكد ناشطون محليون، ارتفاعا جنونيا في أسعار المواد الغذائية، وسط بلوغ نسبة الارتفاع لـ 900%، بعد أن بلغ سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار نحو 770 ليرة.

لهيب الأسعار

وبحسب مصادر محلية، فإن ما كانت تشتريه الأسرة السورية بـ 40 ألف ليرة شهرياً في 2010، يحتاج اليوم إلى 196 ألف ليرة، بالحد الأدنى. إذ إن تراجع الإنتاج وتناقص قيمة الليرة بين عامي 2010، و2018، مسؤول عن ارتفاع المستوى العام للأسعار بنسبة 740%، وخسرت الليرة نسبة 86% من قيمتها خلال تلك الفترة، بحسب جريدة قاسيون.

وتبلغ تكاليف معيشة أسرة في دمشق، في نهاية أيلول الماضي، 360 ألف ليرة، أي بارتفاع أكثر من 900% في المستوى العام الفعلي للأسعار، بحسب مؤشر (قاسيون).

كما ساهم الدولار بـ 40% فقط من ارتفاع الأسعار، إذن أن هناك أسباب عديدة أخرى تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، عدا عن تراجع قيمة الليرة.

يذكر أن الليرة السورية تواصل انهارها، وسجلت اليوم رقماً جديداً، إذ وصلت في السوق السوداء إلى 770 ليرة للدولار الواحد، فيما كانت 50 ليرة للدولار، في أوائل عام 2011.

ميزانية خاسرة

خسرت ميزانية نظام أسد، قبل شهر وحتى إقرارها أمس الثلاثاء، في برلمان أسد، نحو مليار دولار، وذلك بسبب انهيار أسعار الليرة السورية والذهب وبلوغها أرقاما قياسية لأول مرة في تاريخ البلاد.

وأقر برلمان أسد، الموازنة التي حددت حكومة أسد، اعتماداتها بـ 4 تريليون ليرة، (ما يعادل 5.2 مليار دولار حسب سعر صرف الدولار اليوم الذي تجاوز 760 ليرة للدولار).

وكانت قيمة الموازنة حين تم عرضها على برلمان يوم 27 من الشهر الماضي، 6.1 مليار دولار، إذ كان سعر صرف الدولار بنحو 650 ليرة، ما يعني أنها تراجعت بنحو 17%، وبمقدار مليار دولار، خلال شهر مناقشتها وإقرارها.

وتبعا "لتقديرات الأمم المتحدة"، فإن"سوريا بحاجة إلى أكثر من 250 مليار دولار من أجل إعادة تحريك الاقتصاد"، وهو مبلغ لا تستعد إيران وروسيا، حليفتا نظام أسد إلى تقديمه.

ووفق مؤشر قاسيون الاقتصادي "فإن تكلفة معيشة أسرة وسطية مكونة من 5 أشخاص وتقطن في دمشق تصل إلى نحو 325 ألف ليرة سورية، في حين أن الدخل الشهري للموظف لا يتجاوز 40 ألف ليرة سورية".

وتواصلت أورينت نت مع عدد من الخبراء والمختصين وغيرهم، حيث رجح معظمهم استمرار مسلسل هبوط الليرة السورية لأن نظام أسد بات مفلسا ولا يمتلك أياً من مقومات الدعم النقدي، وهو "نظام يحاول عبر الاستدانة وتأجير مقدرات سوريا وسيادتها ليستمر على كرسي الرئاسة ليس إلا"، كما عبر الصحفي الاقتصادي عدنان عبد الرزاق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات