حرب عشائرية في حلب.. ميليشيا "آل بري" تعلن سيطرتها على الأحياء الشرقية

حرب عشائرية في حلب.. ميليشيا "آل بري" تعلن سيطرتها على الأحياء الشرقية
شهدت مدينة حلب على مدار الأيام الثلاثة الماضية وخاصة في القسم الشرقي منها، حرباً عشائرية ولكن ليس ضد الميليشيات المدعومة إيرانياً هذه المرة بل بين ميليشيات من المفترض أنها حليفة لبعضها البعض.

وحظيت المدينة خلال الأشهر الأخيرة هدوءاً نسبياً في ظل فرض الاحتلال الروسي لتسوية بين الميليشيات المدعومة من قبله وبين الميليشيات الإيرانية وذلك بهدف توحيد الجهود وتوجيهها نحو مدينة إدلب التي يشهد ريفها الجنوبي معارك لم تهدأ منذ أشهر عدة.

آل بري يعلنون حلب الشرقية تحت سيطرتهم

وقالت مصادر ميدانية في حلب لـ "أورينت نت" إن ميليشيا (آل بري) المدعومة روسياً داهمت مقرات لميليشيات أخرى كـ (الباقر وتجمعات العساسنة) في عدد من أحياء حلب الشرقية وسيطرت عليها وسط انتشار مكثف لها في المنطقة ، بالتزامن مع نشر السلاح الثقيل في مختلف أحياء حلب الشرقية التي من المفترض أنها واقعة تحت سيطرة الميليشيات المدعومة من الاحتلال الروسي هناك"، مشيرة إلى أن الانتشار جاء بعد يوم واحد من خلاف نشب بين (آل بري) ومجموعات من عشيرة البقارة بعد أن قام عناصر من الأخيرة باقتحام أحد مقراتها في حي باب النيرب.

تضيف: "الأحياء التي داهمتها ميليشيا آل بري هي باب النيرب وباب الحديد وجب القبة وساحة الحطب،إضافة إلى كرم الجبل والميسر والفردوس، وسيطرت على مقرات العساسنة الباقر والبقارة فيها، وذلك عبر تطويقها للمقرات بالأسلحة الثقيلة، وقد استسلم عناصر المقرات دون أي مقاومة تذكر باستثناء مقرين للبقارة في منطقة باب الحديد جرى بينهم وبين القوات المهاجمة اشتباكات بالأسلحة المتوسطة دامت لنصف ساعة وانتهت بسيطرة ميليشيا آل بري على المقرين بما فيهما من أسلحة وعتاد فيما لم تعتقل أي عنصر من الميليشيات الأخرى وفتحت لهم الطريق باتجاه مناطقهم".

الاحتلال الروسي على الحياد

ووفقاً للمصادر فإن قوات الاحتلال الروسي (الشرطة الروسية) التي تمتلك عدة نقاط في المنطقة لم تحرك ساكناً، بل أخذت وضع المتفرج حيال ما يجري رغم أن الميليشيات المتقاتلة مدعومة من قبلها وتشرف عليها مادياً وعسكرياً وتزودها بالسلاح والعتاد، حيث حدث كل شيء على مرأى ومسمع من القوات الروسية دون أدنى تحرك منها.

وذكرت: "بعد سيطرة آل بري على الأحياء المذكورة أعلن زعيمهم (كنان أبو الحسن) أن تلك المناطق باتت تابعة له وتم إلحاق شؤونها بالمقر الرئيسي في حي المرجة الذي يعتبر الحي الأصل الذي تقطنه الميليشيا منذ فترة ما قبل الثورة السورية، مضيفاً أنه الآن لا سلطة في تلك الأحياء سوى سلطته حتى (مخاترة الأحياء) عليهم أخذ رأيه في كل أمر يخص مناطقهم".

ما علاقة الهجوم بـ (الحملة على الفاسدين)؟

ويتزامن هذا الهجوم مع الحملة التي أطلقتها ميليشيا أسد تحت مسمى (مكافحة الفاسدين) والتي بدأت في مدينة اللاذقية وسرعان ما انتقلت إلى محافظة حلب التي بدورها شهدت على غرار اللاذقية ملاحقات لقادة في الميليشيات واعتقالهم وسط اشتباكات بين ميليشيات أسد وعناصر القادة المطلوبين في بعض الأحيان.

وبحسب مراقبين أن هذه الخطوة التي قامت بها ميليشيا (آل بري) تمت بعلم وموافقة من الاحتلال الروسي بالدرجة الأولى الذي فيما يبدو بدأ يتجه للإبقاء على قوة واحدة في حلب تضمن له مصالحه وبأقل التكاليف الممكنة، فيما رأى آخرون أن الهجوم جاء خوفاً من أي ملاحقات لعناصر الميليشيا على غرار ما حصل مع ميليشيات العساسنة قبل أسابيع.

وفي الأول من الشهر الجاري داهمت ميليشيا المخابرات الجوية مع دورية أخرى من فرع أمن الدولة، منزل القيادي في الدفاع الوطني سابقاً وأحد زعماء عشيرة العساسنة في حلب "حسن حريبل" في منطقة الحي الرابع بحي الحمدانية غرب حلب، وقامت بضربه وسحله على درج المبنى وصولاً إلى السيارات لتقوم في النهاية باعتقاله ونقله إلى جهة ما زالت مجهولة.

التعليقات (1)

    ابوعبدو

    ·منذ 4 سنوات 4 أشهر
    الله لايرحم كل زنديق
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات