"والله لنشحد".. إعلام ومغنو نظام أسد يرقصون على وجع السوريين (فيديو)

تداولت صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي شريطا مصورا لأحد المغنين الموالين لنظام أسد وهو يغني ويرقص مع فرقته على وقع انهيار الليرة السورية، وذلك ضمن برنامج على القناة الفضائية التابعة للنظام.

وأنشد المغني الموالي بهاء اليوسف في برنامج صباح الخير يقول" الدولار صار بألفين.. والعيشة صارت بالدين.. والله لنشحد"، بينما أخذت مقدمتا البرنامج وفرقته الموسيقية بالرقص على كلمات ولحن الأغنية الصاخب، وكأنهم في حفلة دبكة يحدوها الفرح والسرور.

وانتقد العديد من رواد التواصل الاجتماعي هذه الاغنية معتبرين أنها استخفاف بمشاعر وآلام عامة السوريين، وخصوصا من يعيش منهم  في مناطق سيطرة نظام أسد، لأنهم -أي المغني وإعلام الأسد- الفئة الناجية من مثالب انهيار الليرة.

وعلّق البعض على محتوى الشريط بالقول، " هي الفئة اللي مو فارقه معها اذا صار ٢٠٠٠ ولا بعشرة آلاف .. والحسرة على البقية".

ورغم أنّه لم يتيسّر لأورينت التأكد من تاريخ بث البرنامج على وجه الدقة، غير أن انتشر بكثرة أمس بعد أن تسارع انهيار الليرة السورية بشكل مسبوق، حيث أنها خسرت من قيمتها قرابة 15 بالمئة في زمن قياسي، لتصل إلى أكثر من 800 ليرة للدولار الواحد، بينما كانت 650 منذ أقل من 10 أيام.

"زيادة نحس"

وماهي إلا أيام منذ إعلان بشار الأسد زيادة الرواتب والأجور 20 دولارا فقط، حتى تسارع انهيار الليرة بما يساوي الزيادة تقريبا، وهي مستمرة في الانهيار.

وأكد غير واحد من الخبراء و المختصين استمرار مسلسل هبوط الليرة السورية لأن نظام أسد بات مفلسا ولا يمتلك أياً من مقومات الدعم النقدي، وهو "نظام يحاول عبر الاستدانة وتأجير مقدرات سوريا وسيادتها ليستمر على كرسي الرئاسة ليس إلا"، كما عبر الصحفي الاقتصادي عدنان عبد الرزاق.

ميزانية خاسرة

وخسرت ميزانية نظام أسد، قبل شهر وحتى إقرارها الثلاثاء، في برلمان أسد، نحو مليار دولار، وذلك بسبب انهيار أسعار الليرة السورية والذهب وبلوغها أرقاما قياسية لأول مرة في تاريخ البلاد.

وأقر برلمان أسد، الموازنة التي حددت حكومة أسد، اعتماداتها بـ 4 تريليون ليرة، (ما يعادل 5.2 مليار دولار عندما كان سعر الدولار 760 ليرة وليس 800).

وكانت قيمة الموازنة حين تم عرضها على برلمان يوم 27 من الشهر الماضي، 6.1 مليار دولار، إذ كان سعر صرف الدولار بنحو 650 ليرة، ما يعني أنها تراجعت بنحو 17-20 في المئة وبمقدار مليار دولار، خلال شهر مناقشتها وإقرارها.

أرقام ودلالات

وتبعا "لتقديرات الأمم المتحدة"، فإن" سوريا بحاجة إلى أكثر من 250 مليار دولار من أجل إعادة تحريك الاقتصاد"، وهو مبلغ لا تستعد إيران وروسيا، حليفتا نظام أسد إلى تقديمه.

ووفق مؤشر قاسيون الاقتصادي "فإن تكلفة معيشة أسرة وسطية مكونة من 5 أشخاص وتقطن في دمشق تصل إلى نحو 325 ألف ليرة سورية، (عندما كان الدولار بـ500 ليرة) في حين أن الدخل الشهري للموظف لا يتجاوز 60 ألف ليرة سورية بعد الزيادة.

وبقي أن نشير إلى أن نظامة أسد يواجه في مناطق سيطرته أزمات بالجملة، تبدأ بانهيار الليرة ولا تنتهي بانقطاع الكهرباء وفقدان الغاز والمحروقات وهو ما يدفع ثمنه السواد الأعظم من الشعب، في حين أن ميليشيا أسد وبلطجيتها يجدون فيها – الأزمات- فرصا للإثراء والابتزاز.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات