المونيتور يكشف عن رسائل عسكرية يرسلها الجيش الإسرائيلي لنظام أسد

المونيتور يكشف عن رسائل عسكرية يرسلها الجيش الإسرائيلي لنظام أسد
قال مصدر إسرائيلي عسكري رفيع المستوى لموقع المونيتور، إن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لنظام أسد حاولت بدون جدوى إيقاف الغارة الجوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في 20 تشرين الثاني والتي استهدفت البنى التحتية التي تستخدمها إيران في سوريا.

وبحسب المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عم اسمه، تم إطلاق 150 صاروخ أرض – جو ضد الطيران الإسرائيلي، لكنها أخفقت جميعاً في تحقيق أي إصابة. وقال إن "هذه الكمية من صواريخ أرض – جو لم يتم إطلاقها ضد أي سلاح جو في أي مكان في العالم.. ولكننا سعداء للغاية، لأنه وعلى الرغم من هذه الكمية إلا أن طائراتنا لم تتضرر ولم توقفنا الصواريخ من تحقيق أهدافنا التي نسعى إليها بنجاح".

رسائل عسكرية مشتركة

وكان عميكام نوركين، قائد سلاح الجو في الجيش الإسرائيلي، حلق بطائرة إسرائيلية من طراز إف-15 بصحبة نظيره الأمريكي، ديفيد غولدفن، وذلك بعد يومين فقط من الهجوم، وذلك خلال مناورات عسكرية شملت خمس دول، حيث أطلع غولدفن على آخر التطورات التي يعمل عليها سلاح الجو الإسرائيلي في جبهاته النشطة.

وتعتبر الغارة الإسرائيلية الأخيرة امتداداً لما بات يعرف باسم "الحرب التي تفصل بين الحروب" المصطلح الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي لمنع إيران من ترسيخ تواجدها في سوريا. ويطغى على الحملة الإسرائيلية طابعها السري، حيث نفذت إسرائيل أربع ضربات جوية في سوريا، وذلك منذ استهداف منشأة النفط آرامكو في 14 أيلول.

وقال مسؤول استخباراتي إسرائيلي رفيع المستوى، إن مليشيات إيرانية أطلقت أربعة صواريخ باتجاه إسرائيل قبل يوم واحد من الغارة الجوية. وأشار إلى أن إسرائيل كانت مستعدة للهجوم، ولم تفاجئ بموعده ولذلك تم نشرط منظومة دفاع جوي في صباح ذلك اليوم اعترضت كل الصواريخ التي تم إطلاقها.

تلميح بالتصعيد

وأشار المسؤول الاستخباراتي إلى أن إسرائيل لم تعلم فقط بموعد الضربات الإيرانية، بل حضرت رداً عسكرياً، وذلك على الرغم من التحذيرات الأمنية بأن إيران مستعدة للانتقام، إذا ما تم استهدافها في سوريا. 

ويرى المراقبون العسكريون، أن الضربات الجوية الإسرائيلية أظهرت دقة عالية، حيث أصاب صاروخ إسرائيلي مركز قيادة رئيسي في دمشق تابع لقوة القدس في الحرس الثوري الإيراني وبقي "البيت الزجاجي" كما هو إلا أن موقع القيادة تم تدميره. وقال مصدر أمني رفيع المستوى "فهموا التلميح.. يعلمون إننا بوسعنا تسوية المبنى كاملاً".

وتشعر إسرائيل بقلق عميق إزاء قدرة إيران على إلحاق الأذى بالمنشآت الإسرائيلية، حيث أن القدرة الإسرائيلية على احتواء صواريخ الكروز ليست متقدمة مقارنة مع القدرة على التصدي للصواريخ البالستية والصواريخ الأخرى المشابهة.

ولكن إسرائيل ترى أن مشاكل إيران الداخلية، والمظاهرات العنيفة ضد تكاليف المعيشة المرتفعة، وكذلك المظاهرات في العراق التي تحمل مشاعر معادية لإيران، وتلك في لبنان والتي تشمل حزب الله، كلها عوامل تقيد النشاط الإيراني.

تهديد مباشر للنظام

مع ذلك توجد تقييمات أخرى تشير إلى أن المظاهرات الإيرانية الداخلية من شأنها تشجيع النظام الإيراني على القيام بأعمال خارجية لتشتيت المتظاهرين عن طريق ربما خلق صراع مع إسرائيل، ولذلك يتم العمل حالياً على هذه الشبكة المتناقضة من التحليلات لاحتواء أي تحرك إيراني ممكن.

وقالت مصادر عسكرية، إن سلاح الجو الإسرائيلي دمر بطاريات صواريخ أرض-جو تابعة للنظام، وذلك عقاباً لبشار الأسد على فتح الباب للإيرانيين. وأفادت المصادر ذاتها إلى أن الصواريخ التي أطلقها النظام لا تنتمي لمنظومة إس-300، أو إس-400.

وقال المصدر الأمني: "يواجه الأسد معضلة.. فهو من ناحية، غير سعيد بالنشاط الإيراني على أرضه لأنه يعلم أنه يسبب له مشكلة مع إسرائيل. ومن ناحية أخرى، هو بحاجة للإيرانيين ولقواتهم العسكرية" .

وأضاف "في المستقبل، سيفهم الرسالة الإسرائيلية، وجدية إسرائيل في منع تحول سوريا إلى لبنان ثان. حزب الله لن يتكرر في سوريا. هذا قرار إسرائيلي استراتيجي، وحان الوقت ليفهمه الجميع".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات