تفاصيل مقتل العشرات من ميليشيا أسد في بلدة سلحب الموالية

تفاصيل مقتل العشرات من ميليشيا أسد في بلدة سلحب الموالية
مع استمرار الاشتباكات المتواصلة بين عناصر من ميليشيا أسد ومقاتلين مما يدعون بالشبيحة في مدينة سلحب لقي العشرات من الطرفين مصرعهم وأصيب آخرون بجروح بينهم ضابط كبير في ميليشيا أسد، جراء تجدد المواجهات فيما بينها في البلدة الواقعة بريف حماة الغربي.

وذكرت مصادر إعلامية موالية أن مجموعات تابعة للأفرع الأمنية في ميليشيا أسد داهمت بلدة "سلحب" في محاولة لإلقاء القبض على عدد من "المسلحين الخارجين عن القانون"، وذلك على خلفية هجومهم على مركز الناحية حيث تم استعمال رشاشات ثقيلة وقواذف وقنابل يدوية، مما أدى إلى مقتل 7 من شبيحة سلحب وعنصر من الشرطة في ميليشيا أسد ومن بين الجرحى رئيس فرع الأمن الجنائي في محافظة حماة العقيد "أكرم نافية".

وتعود أسباب المشكلة في المدينة إلى الهجوم الذي قام به مسلحون ممن يعرفون "بالشبيحة" على مقر الناحية في بلدة سلحب ما أدى لمقتل مديرها النقيب "علي" المنحدر من بلدة "عنبورة" بريف مدينة "مصياف"، وذلك رداً على قيام الأخير باعتقال عدة عناصر من الأولى بعد مواجهات بين الطرفين أدت إلى مقتل 4 عناصر شرطة.

يقول الخبير في الشؤون العسكرية الملازم عمر أبو يحيى: " يعتبر عناصر الشبيحة في مدينة سلحب من أقوى المليشيات في مناطق ريف حماة ويتمتعون بدعم إيراني، وخصوصاً أن المدينة تعتبر خزاناً بشرياً للنظام، حيث يملكون أسلحة خفيفة ومتوسطة، حتى أن جيش النظام يتجنب بشكل كبير المواجهة معهم".

وأضاف" عناصر الشبيحة في منطقة سلحب يسمون" عصابات سلحب" حيث يقومون بأعمال خطف وسلب وقتل والتجارة بالمخدرات، أمام أعين جيش النظام في حين يقومون بترويع الأهالي من خلال إطلاق النار بالهواء، والهجوم على أي مدني يخالفهم في حين يفرضون إتاوات على المدنيين في المنطقة".

فلتان أمني

وتشهد مناطق سيطرة ميليشيا أسد فلتاناً أمنياً كبيراً وانتشاراً عشوائياً للسلاح والميليشيات وسط عجز تام من قبل النظام على ضبطها أو وضع حد لممارساتها، والتي باتت مصدر قلق للموالين المقيمين في تلك المناطق بسبب اعتماد هذه المجموعات على الخطف والسرقة وقطع الطرق.

علاء أبو القاسم (اسم مستعار) وهو تاجر يتنقل بين المناطق المحررة والمناطق الموالية للنظام ويقول لأورينت نت: " ما يسمى "عصابات سلحب" يملكون معتقلات سرية ومنازل من أجل وضع المخطوفين الذين يقومون بخطفهم على الطرقات مقابل فدية مالية، حيث قاموا باعتقال العشرات من التجار وطلاب الجامعة وحتى عناصر من جنود الأسد وأخرجوهم بعد دفع المال".

وأضاف" قاموا بخطف طالب جامعي يدرس طب أسنان في اللاذقية ورفضوا إخراجه إلا مقابل 10 آلاف دولارا، رغم رفع دعوى من قبل أهله لجيش النظام لإنقاذه، ولكن أخبرهم الضابط إلى أنه ليس لديهم سلطة على هذه المليشيات حيث كان بجانب المخطوف نساء، وجندي يعمل صفوف جيش النظام من محافظة إدلب".

وحول مدى قدرة ميليشيا أسد على السيطرة على الوضع الأمني في سلحب يشير أبو القاسم إلى أن" عصابات سلحب وغيرها من الميليشيات في المناطق الموالية لديهم حواجز عسكرية وقوة أمنية تضاهي جيش النظام في المنطقة، وخصوصاً أنها تستغل زج ميليشياتها على الجبهات في دعم موقفها أمام الأهالي بحجة الدفاع عنهم".

وباءت محاولات وزارة الداخلية في ميليشيا أسد للسيطرة على الأوضاع الأمنية من خلال تفكيك هذه الميليشيات بالفشل، بسبب كثرة تلك المجموعات وتمسُّكها بالسلاح؛ حيث تعتاش على الخطف والسرقة وفرض الآتاوات والتهريب، وذلك بعد شح الدعم المقدم من قبل إيران والذي خفضت الدعم للمليشيات الموالية لها في سوريا.

من جهته يقول الناشط الصحفي أيهم الشيخ لأورينت نت بأن ميليشيا الأسد خسرت المعركة ضد المليشيات في المدينة حيث قامت بطرد اللواء خالد هلال ووضعت بدلاً عنه اللواء جاسم الحمد قائداً لشرطة محافظة حماة على خلفية أحداث سلحب الأخيرة ورغبة منها في تفادي هذه الاشتباكات، ومحاولة السيطرة على الوضع الأمني من خلال دعم جيش النظام المتواجد في المدينة".

وأضاف" تعتبر سلحب واحدة من أكبر خزانات الشبيحة في سهل الغاب وتتباهى بعدد القتلى الذين سقطوا منها دفاعاً عن النظام وينتمي معظم الشبيحة المطلوبين فيها إلى خليط من الميليشيات الموالية المنحلة، وغالبيتهم أفراد سابقون من مجموعات سهيل الحسن وكان تراجع دورهم أدى إلى تجفيف مواردهم المالية".

التعليقات (1)

    زياد

    ·منذ 4 سنوات 3 أشهر
    اللهم ارمي بينهم العداوة والبغضاء وشتت شملهم وفرق جمعهم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات