تفاصيل مشروع قرار لسحب القوات الأمريكية من سوريا

تفاصيل مشروع قرار لسحب القوات الأمريكية من سوريا
تسعى تولسي غابارد، عضو مجلس النواب الأمريكي، والمرشح الرئاسي لعام 2020، لكسب أصوات مجلس النواب للتصويب على قرار يجبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية البالغ تعدادها حوالي ألف جندي من سوريا.

وعلى الرغم من أن غابارد، تنتمي للحزب الديمقراطي، إلا إنها لا تحظى بدعم نواب حزبها للتصويت على القرار، حيث يعارض ستيني هوير جهودها بشدة.

وقال هوير، وهو زعيم الأغلبية في مجلس النواب "أعتزم التصويت بلا"، وذلك في حديثه لموقع المونيتور. وأضاف قائلاً "لم نتخلَ عن الفكرة بمجملها، ولكني أعتقد أن أعضاءنا يعتقدون أن الانسحاب الفوري ليس مناسباً".

ومن المتوقع أن يتم رفض مشروع غابارد، ليس فقط بسبب معارضة هوير بل بسبب رفض عدد كبير من أعضاء الحزب الديمقراطي مشروع القرار بما في ذلك الجماعات التقدمية في الحزب المناهضة للحروب الخارجية.

ويسمح قانون سلطات الحرب، والذي أقر في 1973، بصدور قرارات الكونغرس تلزم الرئيس الأمريكي بسحب القوات الأمريكية من أي نزاع غير مصرح به.

مهلة لمدة شهرين فقط

وتعتمد غابارد على هذا القانون لإجراء تصويت جديد يجبر ترامب على سحب القوات الأمريكية من سوريا تماماً خصوصاً بعد إعلانه أن القوات الأمريكية في سوريا مهمتها "تأمين النفط".

وإن نجحت في تمرير التصويت سيكون على ترامب سحب كامل القوات الأمريكية في غضون شهرين ما لم يكن هنالك "مشاركة في عمليات عسكرية تستهدف تنظيم القاعدة أو القوات المرتبطة بها".

وقالت غابارد في بيان صادر عنها الأسبوع الماضي "إن نشر الرئيس ترامب للقوات الأمريكية بهدف تأمين حقول النفط السورية خطوة لا تمثلنا، خصوصاً إنه رحب بخوض محادثات مع شركات النفط الخاصة للاستيلاء على النفط" ووصفت غابارد هذه الخطوة بأنها "غير دستورية. وتعد انتهاك للقانون الدولي".

وكان ترامب تراجع عن قراره بشأن انسحابه الكامل من شمال شرق سوريا في تشرين الأول وأعاد نشر ما يقارب من 900 جندي أمريكي بهدف تأمين حقول النفط هناك. وقال "إن الولايات المتحدة يجب أن تكون قادرة على أخذ بعض النفط".

وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر بعد ذلك إن مهمة القوات الأمريكية في المقام الأول حماية حقول النفط من تنظيم داعش، وذلك على الرغم من هزيمة الخلافة التي أعلنها التنظيم.

تناور لحمايةبشار الأسد

وكانت غابارد قد زارت سوريا في 2017، والتقت ببشار الأسد لسماع وجهة نظره حول الحرب. وقامت خلال زيارتها بجولة في حلب التي حولها النظام إلى أنقاض والتقت بمسؤولين في النظام وأشارت إلى أن الأسد خيار أفضل لسوريا من "الإرهابيين".

وتتجاهل غابارد عمداً ذكر الجولات الأخرى المتعلقة بسوريا، حيث زارت في حزيران 2015، الحدود السورية التركية بصحبة مجموعة من المشرعين الأمريكيين. والتقت بزعماء من المعارضة، وقابلت ضحايا والتقت حينها بأفراد من منظمة الخوذ البيضاء إلا أن تركيزها ينصب فقط على دعم السردية التي يسوقها النظام لنفسه.

وترى أن المشكلة في سوريا سببها تسليح الولايات المتحدة لما تسميهم "الإرهابيين"، وذلك بهدف تغيير النظام، وتواجه انتقادات شديدة داخل الولايات المتحدة بسبب موقفها والذي يتطابق تماماً مع الموقف الرسمي الروسي، وينظر إليها على أنها من مؤيدي النظام في واشنطن.

وتقول كذلك إن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن الموت والدمار في سوريا بدون الإشارة مطلقاً للتدخل الروسي الذي تراه لحماية المدنيين.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات