بعد خسارة الآلاف من مقاتليها.. صحيفة إسرائيلية تتحدث عن مصير ميليشيا"حزب الله" في سوريا

بعد خسارة الآلاف من مقاتليها.. صحيفة إسرائيلية تتحدث عن مصير  ميليشيا"حزب الله" في سوريا
قالت صحيفة هآرتس إن حزب الله الذي قاتل إلى جانب الحرس الثوري الإيراني لحماية نظام الأسد في سوريا أمر ما تبقى من عناصره بمهمة جديدة بعد أن خفت حدة القتال وانحصرت ضمن مناطق جغرافية معينة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخسارة الكبيرة التي مني بها الحزب داخل سوريا لم تردعه عن إنشاء نقاط عسكرية جديدة بالقرب من الحدود السورية الإسرائيلية وبالقرب من نهر الليطاني فيما يعد انتهاكا لقرار وقف إطلاق النار (1701) الصادر عن مجلس الأمن في 2006.

وتشير التقارير إلى أن حزب الله فقد حوالي ألفي مقاتل، معظمهم من قوات النخبة، في المعارك التي خاضها في سوريا والتي تسببت بإصابة أكثر من ثمانية آلاف عنصر آخرين.

تهديدات فارغة

وعلى الرغم من عودة هؤلاء المقاتلين إلى جنوب لبنان إلا أن بعض من قواته بقيت في سوريا خصوصاً ما يعرف باسم فرقة الرضوان والتي تمثل الشبكة الإقليمية التي تعمل باسم حزب الله في المنطقة لتولي المهام الخارجية.

ويعمل كذلك حزب الله على الطرف اللبناني حيث يرتدي عناصره الزي المدني ويعملون بدون حمل أسلحة بالتنسيق مع الجيش اللبناني إلا أن الاستخبارات الإسرائيلية ترصدهم وتوثق أنشطتهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات الاستخباراتية أدت إلى تغيرات في استراتيجيات الدفاع حيث وضع حزب الله خططاً تقضي بالهجوم لتحقيق مكاسب سريعة من خلال الاستيلاء المفاجئ على بعض المواقع العسكرية على طول الحدود.

وتشير التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية إلى أن تهديدات حسن نصر الله فارغة من محتواها بسبب الدرس القاسي الذي تلقاه في 2006، وذلك على الرغم من الكلمات النارية التي يهدد فيها إسرائيل.

وشهد نهاية شهر آب ضربات عديدة تم نسبها إلى إسرائيل استهدفت ميليشيات شيعية في العراق وأخرى في الجولان. رد حزب الله، في بداية أيلول، بعدما أطلق ثلاثة صواريخ على سيارة إسعاف تابعة للجيش الإسرائيلي.

حسابات إيران المختلفة

هدد حسن نصر الله بشن حرب على الطائرات الإسرائيلية المُسيرة، وفي نهاية تشرين الأول، أطلق حزب الله، وللمرة الأولى منذ سنوات، صاروخاً مضاداً للدبابات على طائرة إسرائيلية مُسيرة كانت تحلق في جنوب لبنان.

ومع كل هذه الرسائل المتبادلة، لا يوجد استعداد لدى حزب الله بخوض نزاع مع إسرائيل إلا أن المشكلة في أن قرار حزب الله بيد طهران التي تخوض معارك في كل المنطقة وتتعرض لضغوط داخلية شديدة بسب الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود. وتشهد كذلك مظاهرات ضدها في كل من لبنان والعراق.

وتخشى إسرائيل من أن يتم الضغط على حزب الله من قبل طهران للتحرك، ولذلك ترى أن الضغط على إيران من الممكن أن يزيد من خطر المواجهة مع حزب الله الذي لا يرغب فعلياً في المواجهة.

وفي الوقت ذاته، تسعى إسرائيل لإحباط مشروع إيران في لبنان لإنتاج الصواريخ الموجهة بدقة. وعلى الرغم من كل الضربات العسكرية التي شنتها إسرائيل، ومع الضغط الشعبي الذي دفع حزب الله لإخلاء مواقع كان يشغلها لإنتاج الصواريخ وتحديثها في لبنان، إلا أن إيران لم تتخلَّ عن المشروع، لذلك من المتوقع استمرار الصدام مع إسرائيل حول أي شحنة جديدة لإنتاج الصواريخ الموجهة بدقة.

إغراقهم في سوريا

وكان يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، قد أشار في لقاء معه إلى أن إسرائيل تدرس القيام بعمل عسكري ضد إيران، إذا ما استمرت في العمل على السلاح النووي.

وقال رداً على سؤال وجه له حول ما إذا كانت إسرائيل تفكر في خيار استهداف إيران "نعم. لن نسمح لإيران بإنتاج أسلحة نووية أو الحصول عليها. وإذا ما كان ذلك هو الطريقة الأخيرة الممكنة، سنفعل الأمر عسكرياً".

وبعد يوم واحد فقط من تصريحات كاتس، خرج وزير الدفاع الإسرائيلي بتهديد آخر لإيران في سوريا. وقال نفتالي بينيت إن "إسرائيل ستعمل بلا كلل" لمنع أي تواجد عسكري لإيران في سوريا.

وأشار في لقاء أجرته معه صحيفة إسرائيلية يمينية ونقلته هآرتس "ليس سراً، إيران تحاول إشعال النار.. وبدورنا، بحاجة للانتقال من الاحتواء إلى الهجوم".

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات