ناشطون: قوات الأمن العراقية متورطة في قتل مطلق النار على متظاهري "الوثبة" (فيديو)

بث ناشطون عراقيون شريطا مصورا لقوات أمنية عراقية (مكافحة الشغب)، وهي تداهم أحد البيوت، وقالوا إنه للشخص الذي أطلق النار على المتظاهرين في ساحة الوثبة في العاصمة بغداد.

ويوم الخميس هاجم شاب يافع (17 عاماً) جموع المتظاهرين في ساحة الوثبة، وأطلق عليهم النار بشكل عشوائي ما أدى إلى مقتل 5 متظاهرين وجرح آخرين.

ونقلت معظم وكالات الأنباء (الأناضول- رويترز)، أن المتظاهرين لاحقوا الشاب إلى بيته وحاصروه إلى أن قبضوا عليه، ليقتلوه بعد ذلك ويعلقوا جثته على أحد الأعمدة في ساحة الوثبة.

إلا أن متظاهرين حينئذ أصدروا بيانا تبرؤوا فيه من الفعل وأدانوه، واتهموا قوات أمنية بالتورط بقضية القتل وطريقته للإساءة للمظاهرات السلمية المستمرة منذ شهرين ونصف الشهر تقريبا.

ورغم أن أورينت لم تستطع التأكد من حقيقة الشريط المصور إذا ما كان فعلا لمطاردة الشخص الذي قام بإطلاق النار على المتظاهرين في ساحة الوثبة أم لا، رغم تأكيد كثير من الناشطين العراقيين لذلك.

وأكد الناشطون الذين نشروا الشريط المصور أن القوات الأمنية متورطة في عملية قتل الشخص المذكور، متسائلين لماذا لم تذهب به تلك القوات إلى التحقيق معه ومعرفة من يقف خلفه بدلا من زجه وسط المتظاهرين الغاضبين بعيد مقتل وجرح العديد منهم.

مظاهرات مستمرة

ويأتي ذلك مع استمرار المظاهرات في معظم ساحات العراق وخاصة في الجنوب والوسط (أكثرية شيعية)، حيث سقط عدد من المحتجين أمس الجمعة برصاص ميلشيات مقربة من إيران، كما يؤكد متظاهرون وتقارير إعلامية محلية ودولية.

ورغم استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي منذ نحو نصف شعر، غير أن الاحتجاجات ما تزال مستمرة مطالبة بتنحية كامل الطبقة السياسية التي حكمت العراق منذ سقوط نظام صدام حسين، متهمين إياها بالفساد وتسليم مقدرات العراق وثرواته لإيران.

وتخللت الاحتجاجات، أعمال عنف خلفت ما لا يقل عن 492 قتيلًا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصائيات محلية (مفوضية حقوق الإنسان المرتبطة بالبرلمان العراقي)، غير أن منظمات مستقلة تقول بأن العدد أكبر من ذلك بكثير

والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" مدعومين من إيران.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات