"تحرير الشام" تواجه "متظاهري باب الهوى" بالرصاص وقنابل الغاز (فيديو)

قالت مصادر إعلامية لأورينت إن هيئة تحرير الشام وقوات حرس الحدود التركية استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع في تفريق المتظاهرين قرب معبر باب الهوى.

وتداول عدد من النشطاء مقاطع مصورة تظهر إلقاء قنابل مسيلة للدموع وإطلاق رصاص من قبل عناصر هيئة تحرير الشام فوق المتظاهرين (بالهواء) لإبعادهم عن المعبر.

وأفادت المصادر بوقوع عدد من الإصابات في صفوف المتظاهرين، وتعرض البعض منهم لحالات إغماء جراء استنشاق الغازات المنبعثة من القنابل المسيلة للدموع، التي ألقتها قوات الحرس التركي لمنع المتظاهرين من العبور إلى الجانب التركي.

وذكرت مصادرنا أن هيئة "تحرير الشام" اعتقلت عدداً من الإعلاميين وصادرت معداتهم في محاولة منها للحيلولة دون نشر وتوثيق تجاوزاتهم واعتدائهم على المتظاهرين.

مظاهرات حاشدة

وكان آلاف السوريين خرجوا اليوم الجمعة من محافظة إدلب بمظاهرات حاشدة احتجاجا على استمرار روسيا وميليشيا أسد في قصف وقتل المدنيين وهدم بيوتهم، وخاصة بعد زيادة وتيرته في الأسبوع الأخير ، ما أسفر عن مقتل نحو 60 مدنيا وتشريد 50 ألفا من بيوتهم، بحسب منظمة "الخوذ البيضاء" وفريق "منسقو استجابة سوريا.".

وتركزت المظاهرات في ثلاث مناطق رئيسة وهي، إدلب المدينة وكفرتخاريم ومنطقة معبر باب الهوى القديم على مقربة من الحدود مع تركيا، وبينما رفعت مظاهرات إدلب شعار وقف القصف على مدينة معرة النعمان (المنطقة الأكثر استهدافا في الأسبوع الأخير)، طالب متظاهرو باب الهوى من الضامن التركي  "إيقاف القصف أو كسر الحدود" أمام السوريين  للعبور إلى تركيا وأوروبا هربا من الموت اليومي الذي يلاقونه على يد روسيا وميليشيا أسد.

وحاول المتظاهرون العبور إلى الجانب التركي للتعبير عن غضبهم من الحكومة التركية كأحد ضامني اتفاق "خفض التصعيد" في إدلب الذي لم يلتزم به الطرفان الآخران (روسيا وميليشيا أسد) منذ توقيعه، إلا أن عناصر هيئة تحرير الشام أطلقوا عليهم القنابل المسيلة للدموع ومنعوهم من العبور للجانب الآخر، وماتزال الاحتجاجات مستمرة لغاية إعداد ونشر هذا التقرير.

وأطلق المتظاهرون صيحاتهم في المناطق الثلاث في إطار جمعة عنونوها بـ" ومازالت إدلب تحت النار"، مناشدين المجتمع الدولي وتركيا لإيجاد حل فوري لوقف المجازر المستمرة ضدهم منذ "اتفاق خفض التصعيد" عام 2017 حاصدة معها آلاف الأرواح من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال. 

"خفض التصعيد وأستانا"

وتوصلت كل من تركيا وروسيا وإيران في أيار 2017 إلى اتفاق أسموه "خفض التصعيد " وذلك ضمن مؤتمر أستانا4 ويقضي بإقامة أربع مناطق آمنة في سوريا لم يبق منها سوى إدلب والأخرى خضعت لسيطرة ميليشيا أسد.

وفي أيلول 2018 جدد الضامنان الروسي والتركي الاتفاق على إبقاء الهدوء ساريا في منطقة "خفض التصعيد" الرابعة بإدلب وذلك في إطار اتفاق جديد جاء تحت اسم "سوتشي" نسبة لمدينة سوتشي الروسية.

إلا أنه ومنذ ذلك الحين تواصل روسيا وميليشيا أسد قصف المدنيين وقتلهم واقتضام أراضي المنطقة واحدة بعد أخرى رغم المطالبات التركية والسورية المتكررة بوقف تلك الانتهاكات.

 ووجهت مظاهرات ،اليوم الجمعة، رسالة واضحة ومسجلة للضامن التركي،(نشرناها في خبر سابق) مفادها بأنه إذا "كنتم لاتستطيعون وقف القصف على إدلب فافتحوا لنا الحدود لنعبر إلى بر الأمان وننقذ أنفسنا وأطفالنا من الموت المحتوم".

يشار إلى أن مؤتمر أستانا 14 عُقد قبل أيام قليلة فقط (15/ 12 /2019)، ورغم تأكيد الأطراف المشاركة فيه (روسيا، تركيا، إيران)، على الاستمرار بصيغة العمل في اتفاق "خفض التصعيد" ، ووقف القصف على المدنيين، إلا أن الروس وميليشا أسد أعلنا أمس الخميس بشكل صريح بدء معركة جديدة جنوب وشرق إدلب، بذريعة القضاء على الإرهاب، واضعين أهالي المنطقة أمام خيارين، هما؛ الخروج من بيوتهم أو الموت قصفا بالمدافع والصواريخ.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات