أهالي بلدة خاضعة لسيطرة قسد ينتفضون من أجل إدلب (فيديو)

نظم أهالي بلدة البصيرة في ريف دير الزور مظاهرة ليلية، مساء الأربعاء، تنديداً بحملة الإبادة التي تتعرض لها بلدات ومدن ريف إدلب الجنوبي وتسببت بمقتل وجرح المئات ونزوح عشرات آلاف المدنيين عنها.

وأظهر شريط مصور يظهر أهالي البلدة يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا إدلب"، مؤكدين تضامنهم مع المهجرين والهاربين من المذبحة المستمرة بحقهم منذ عدة أسابيع.

وبحسب ناشطين من المحافظة، فإن ميليشيا "قسد" تعتبر أحد ممولي حملة الإبادة على إدلب من خلال تزويد ميليشيا أسد بالنفط والوقود الذي تستخرجه من الآبار التي تسيطر عليها في دير الزور والحسكة.

مذبحة

يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أكدت، أمس الأربعاء، إن أكثر من 60 ألف طفل نزحوا من مناطق شمال غربي سوريا بسبب القتال وأعمال العنف المتصاعدة خلال الأسبوعين الأخيرين، بحسب وكالة الأناضول.

وقال "تيد شايبان" المدير الإقليمي لـ"يونيسيف" بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أمس الثلاثاء، "لقد أدت أعمال العنف التي اندلعت مؤخرا، في المناطق المكتظة بالسكان في معرة النعمان، جنوب مدينة إدلب، إلى دفع الآلاف من الأسر إلى الفرار شمالاً".

وأضاف "شايبان" أنه منذ 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، نزح أكثر من 130 ألف شخص، بينهم أكثر من 60 ألف طفل، من جنوب إدلب وشمال حماة وغرب حلب بسبب القتال المتصاعد.

وأشار إلى أن أكثر من 65 طفلا قتلوا أو جرحوا خلال الشهر الجاري، نتيجة العنف المتصاعد شمال غربي سوريا، دون أن يذكر إحصائية مفصلة لعدد القتلى والجرحى.

وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2019، قتل وجرح أكثر من 500 طفل نتيجة العنف في شمال غربي سوريا، بحسب المسؤول الأممي.

وشدد على ضرورة "استمرار وصول المساعدات الإنسانية لتوفير المساعدة المنقذة للحياة لمئات الآلاف من الأطفال في الشمال الغربي ومناطق أخرى من سوريا".

جدير بالذكر أن النازحين الفارين من قصف ميليشيا أسد وحلفائها، يلجؤون إلى المخيمات الواقعة في القرى والبلدات القريبة من الحدود مع التركية، كما قتل أكثر من 1300 مدني جراء هجمات ميليشيا أسد وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 سبتمبر/ أيلول 2018.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات