"رجال الغاز".. حالات وفاة في دمشق وحلب على طوابير استلام الأسطوانات المنزلية (صور)

"رجال الغاز".. حالات وفاة في دمشق وحلب على طوابير استلام الأسطوانات المنزلية (صور)
أفادت صفحات موالية، بوفاة شخصين في كل من حلب ودمشق، خلال عمليات الانتظار في طوابير استلام أسطوانة الغاز المنزلي.

وذكرت شبكة أخبار حي الزهراء"، أن المواطن كمال خطيب، والبالغ من العمر 45 عاماً، توفي بعد تعرضه لجلطة دماغية مفاجئة إثر دخوله بمشاجرة كلامية مع شخص أخر على دور استلام أسطوانة الغاز المنزلي في حي الزبدية بحلب أمس.

وأضافت الشبكة أن كمال لم يتمكن من الحصول على أسطوانة غاز بعد ساعات طويلة من الانتظار في الشارع.

كما أكدت صفحات أخرى، أن محمد آل رشي وهو رجل مسن، توفي بعد فقدانه الوعي وهو ينتظر دوره للحصول على جرة غاز في حي ركن الدين بدمشق، حيث لم تنجح كل المحاولات الطبية لإسعافه.

وليست هي المرة الأولى التي يتم رصد حالات وفاة من هذا النوع، إذ توفي في نيسان الماضي، الأربعيني محمد درمش، وهو سائق سيارة عمومية، بعد تعرضه لـ جلطة قلبية أدت لوفاته على الفور، خلال انتظاره لساعات طويلة على طابور أمام كازية طيبة في حلب.

وتشهد مدينة حلب الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد، مع دخول فصل الشتاء، أزمة خانقة للغاز المنزلي، وسط تراجع من قبل المؤسسة العامة لتوزيع المحروقات التابعة لنظام أسد عن قرارها بالحد من الأزمة.

سخرت صحيفة موالية لـ نظام أسد، من موافقة حكومة الأسد، على إستراتيجية لتحويل آليات النقل العامة العاملة على البنزين للعمل على الغاز الطبيعي، في وقت تشهد فيه مناطق ميليشيا أسد الطائفية أزمة خانقة في تأمين الغاز المنزلي.

ووافقت حكومة الأسد، مؤخراً على إستراتيجية لتحويل آليات النقل العامة العاملة على البنزين للعمل على الغاز الطبيعي بحيث يتم البدء بالآلية العملية ودراسة الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع بمشاركة عدة وزارات تابعة للنظام.

سخرية كبيرة

وكانت صحيفة الوطن الموالية، نشرت رسماً كاريكاتيراً، يظهر انتظار الأهالي في طوابير للحصول على الغاز المنزلي، مع كتابة جمل ساخرة عن حوار دار بين شخصين، حيث قال الأول "رح يجيبوا باصات تمشي على الغاز"، ليرد عليه آخر "يعني رح يجوا الباصات يوقفوا معنا بالدور؟". 

ويأتي طرح تحويل سيارات النقل العامة من البنزين إلى الغاز، في ظل أزمة محروقات متواصلة في مناطق ميليشيا أسد، فضلاً عن ارتفاع أسعار مادتي البنزين والمازوت.

وكان "نظام الأسد"، كشف عن قيمة الأموال التي أنفقها لاستيراد النفط منذ بداية 2019، في وقت تعاني فيه مناطق ميليشيا أسد الطائفية، من نقص كبير في المحروقات، وسط محدودية خيارات النظام للحفاظ على تدفق النفط الخام إليه، لا سيما من إيران التي تتعرض لعقوبات اقتصادية أمريكية.

وزعم رئيس حكومة الأسد، عماد خميس، في آب الماضي، "إن الحكومة تبنت سياسات كلية وخطوات إجرائية لمواجهة تداعيات الحصار الاقتصادي، وتمكنت من تأمين احتياجات سوريا من المشتقات النفطية"، مشيراً إلى أن "الحكومة استوردت خلال العام الحالي نفطا خاما ومشتقات نفطية بنحو 1.2 مليار دولار، مشيراً إلى أن كمية النفط الخام المنتجة حالياً تبلغ 24 ألف برميل يومياً"، وفق موقع "الاقتصادي".

إلا أن كل وعود نظام أسد بتحسين واقع المحروقات في مناطقه فشلت، حيث بدأت بوادر أزمة المحروقات (غاز منزلي، بنزين، مازوت) بالظهور في حلب واللاذقية وريف دمشق والسويداء، منذ بداية الشتاء الحالي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات