إجراءات مفوضية الأمم المتحدة تحرم لاجئين سوريين من المساعدة الشتوية باليونان

إجراءات مفوضية الأمم المتحدة تحرم لاجئين سوريين من المساعدة الشتوية باليونان
حرمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤن اللاجئين في اليونان العديد من اللاجئين السورين وباقي المهاجرين المقيمين في البلاد من الحصول على المساعدة المالية المخصصة لفصل الشتاء رغم قلتها.

وقال الشاب مناف الحسين لـ "أورينت نت" إن سنتين من عمره انقضتا منذ وصوله إلى اليونان، لكن أيا من قرارات المفوضية السامية لشؤن اللاجئين بشأن المساعدة المادية أو السكنية لم تشمله رغم أنه تقدم بطلبات عدة، محاولا الحصول على الدعمين السكني والمادي،  لكن جميع طلباته قوبلت بالرفض.

وبيّن أن شعورا بالفرج انتابه عند سماعه بنبأ المساعدة الخاصة بالشتاء على أمل الحصول على بطاقة الدعم المادي، لكن قرار المفوضية يقول إن المساعدة تشمل حاملي البطاقة سابقاً ولن يتم التوزيع على حاملي بطاقات جديدة.

 وأضاف الحسين أن المساعدة المادية التي قدمتها المفوضية السامية للاجئين قليلة جدا وغير كافية نظرا لتكاليف المعيشة الغالية خاصة أنها مرة واحدة طوال الشتاء، أي على مبدأ فقط "شم ولا تذوق"، على حد تعبيره.

خطوة ظالمة

بدوره، أكد اللاجئ صالح العبد الله أن حال حاملي البطاقة ليس بأفضل من حال باقي اللاجئين، فماذا عساها تفعل 45 يورو للفرد خلال ثلاثة أشهر، فهي لا تكفي سوى لشراء كنزة صوفية لمقاومة البرد القارس.

وقال العبد الله، وهو رب عائلة مؤلفة من ثلاثة أفراد، إنه تلقى رسالة من المفوضية تعلمه بأنه أحد المؤهلين للحصول على الدعم الشتوي وسيتم تعبئتها في البطاقة الذكية هذا الشهر، بقيمة إجمالية 135 يورو، وهو مبلغ غير كافٍ، لكن كما يقال "البحصة تسند جرة".

وأشار إلى أن اللاجئ في اليونان بأشد الحاجة إلى هذه المساعدة المادية، مؤكدا أنها خطوة جيدة، لكنها ظالمة لفئة كبيرة من اللاجئين، لأن معظم السوريين بالجزر الذين ينتظرون إكمال إجراءات التسجيل يفترشون الأرض داخل الغابات في خيام لا تقيهم برد الشتاء، والآن حرموا من هذه المساعدة.

وتقدم هذه المساعدة لمرة واحدة فقط أي أن اللاجئ يحصل على مبلغ 45 يورو مخصص للتدفئة طوال فصل الشتاء، بشرط إقامة اللاجئ داخل مراكز الاستقبال المفتوحة أو المغلقة أو حتى من الذين تم نقلهم إلى بيوت مستقلة، وأن يكون حاملا للبطاقة النقدية للمساعدة المادية المقدمة من المفوضية السامية لشؤن اللاجئين في وقت سابق، ما يحرم فئة كبيرة من اللاجئين السوريين من الحصول على هذه الإعانة لأنهم لم يحصلوا على هذه البطاقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات