جريمة صادمة على يد فصيل مسلح تشعل غضب عشائر تل أبيض (صور)

اعتصم المئات من أهالي تل أبيض، اليوم الخميس، إثر موجة غضب عمت المدينة وريفها بعد مقتل أحد أبنائها على يد عنصر يتبع لما يسمى "فيلق المجد" (أحد فصائل الجيش الوطني) بعد محاولة الأخير سرقة سيارة القتيل.

وحصلت "أورينت نت" على صور بثها ناشطون من المدينة لتجمهر المئات من أهالي المنطقة وسط الساحة الرئيسية في مدينة تل أبيض، مطالبين بإعدام القاتل وإخراج الفصيل من المدينة.

تفاصيل الجريمة

وأوضحت مصادر محلية لأورينت نت، أن الجريمة وقعت بعد أن طلب ثلاثة عناصر من "فيلق المجد" من المغدور (عمار الحجي) إيصالهم بسيارته، حيث يعمل سائق تكسي للأجرة إلى قرية كندار في ريف تل أبيض الغربي، وهي آخر نقطة للجبهة مع ميليشيا قسد (غرب).

وأضافت المصادر، التي تحدثت شريطة عدم  الإفصاح عن هويتها، أنه وبعد إيصال العناصر الثلاثة إلى المنطقة المطلوبة طالبوه بالنزول من السيارة وتركها بداعي السرقة، وعندما رفض وحاول الدفاع عن نفسه، استل أحدهم مسدسه وقتله بدم بارد برصاصة بشكل مباشر في الرأس.

وبحسب المصادر، فإن عناصر آخرين كانوا بقرب من مكان الجريمة عملوا على إسعاف القتيل إلى مدينة تل أبيض، لكنه فارق الحياة وبلّغوا عن الجريمة ومرتكبها، لتتوجه قوة عسكرية من الشرطة العسكرية وتحاصر القاتل ومرافقيه وتلقي القبض عليهم.

عائلة القاتل تتبرأ

وكان شقيق القتيل، مصطفى الحجي، وهو أحد أبناء عشيرة المشهور (إحدى عشائر قبيلة البكارة وأحد أكبر عشائر تل أبيض) خرج بشريط مصور بثته "حملة الرقة تذبح بصمت" وهو إلى جانب رفاة شقيقه، مؤكداً أنه تم اغتياله على يد من وصفهم بـ"حثالة المجتمع والأمم"، ولن يدفنه حتى يتم تنظيف المدينة منهم، في إشارة إلى القتلة والفصيل الذين ينتمون إليه.

ووفقاً لمصادر أورينت، فإن حالة من التوتر تعم المدينة وريفها، لا سيما أن القتيل هو أحد أكبر أبناء عشائرها، ومعروف بأخلاقه وحسن معشره - على حد وصفها - مشيرةً إلى أنه تم التعرف على القاتل والذي اعترف بجريمته، وأن أهله وهم من مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي أعلنوا عن "هدر دمه" ووجوب القصاص منه.