تفاصيل اختطاف "قسد" لطفلة كردية قاصر للقتال في منبج (صور)

تفاصيل اختطاف "قسد" لطفلة كردية قاصر للقتال في منبج (صور)
اختطفت عناصر من الجناح القيادي لميليشيا قسد متمثلا بتنظيم ( ب ي د) الكردي طفلة كردية قاصرة نازحة من منطقة عفرين ، وذلك لتجنيدها في تشكيلات الميليشيا المسلحة بمنطقة منبج.

وأكد "عبدو عبد الرحمن عيسى" عمّ الطفلة، التي تم اختطافها من إحدى المخيمات بريف حلب الواقعة، وقال في صفحته على الفيسبوك، إن" موضوع تجنيد القاصرات عند (ب ي د)، مازال مستمراً ومن مخيمات المهجرين من أهل عفرين ... فوق التهجير خطف القاصرات ...».

وأضاف أنه "بأسلوب لا يخلو من الخداع واستغلال لمشاعر المواطنين، أقدمت السلطات المسلحة التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د ) منذ أكثر من 20 يوماً على اختطاف ابنة أخي القاصر سليفا نضال عيسى البالغة من العمر 15 عاماً من أحضان اسرتها المقيمة في مخيمات ريف حلب الشمالي".

تفاصيل القصة

وروى عم الطفلة تفاصيل الاختطاف ذاكرا أن سلطات ( ب ي د) أوهمت الفتاة وأمها بأنهم سيأخذونهما برفقة أطفال آخرين إلى معسكر (بروارده) مخصص لأبناء الشهداء لمدة 15 يوماً".

وأوضح أنه بعد انتهاء المدة استفسرت الأم عن ابنتها التي لم تعد من قبل المعنيين في المخيم، فتم إخبارها أنها ستعود خلال يوم أو يومين، لتفاجأ باتصال ابنتها "سيلفا" بها بمساعدة بعض الأشخاص، حيث أخبرة والدتها أنها في منبج وأنهم فرضوا عليها التطوع في أحد تشكيلاتهم العسكرية بحجة متابعة مسيرة والدها الشهيد، على حد وصف العم.

وأشار إلى أنه رغم الجهود والاتصالات لأكثر من 5 أيام لم تفلح العائلة في استعادة الفتاة.

وتابع عيسى ،" في صباح اليوم الأربعاء 1/1/2020 تمكنت الفتاة من الإفلات منهم لأكثر من 4 ساعات، ووصلت إلى منطقة الكراجات وتواصلت معنا من أحد المحال، وقمنا على إثرها بتأمينها لدى إحدى العائلات من الأخوة العرب من أهالي المدينة لحين استخراج أوراق ثبوتية لها بغية إيصالها إلى حلب، إلا أن الأسايش وعلى الأغلب عن طريق صاحب المحل اكتشف مكانها وقام بمداهمة المنزل والتهجم على أصحابه واستعاد الفتاة منهم".

وأرفق عيسى منشوره بتسجيلات صوتية لابنة أخيه المختطفة، وهي تستنجد بأهلها لإنقاذها.

قوانين واتفاقات

ودعا عم الفتاة القاصر المختطفة وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية والمعنية للتحقيق في هذا الأمر، و فضح ظاهرة الاختطاف التي يمارسها الحزب المذكور وسلطته المسلحة بحق الأطفال وتجنيدهم الإجباري، في مخالفة صريحة وواضحة للقوانين التي تمنع تجنيد الأطفال واستغلالهم في الحروب.

وفي 29 حزيران/يونيو 2019، وقع قائد ميليشيا قسد مظلوم عبدي بعد موافقة الجناح السياسي للميليشيا المسمى بالإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا على خطة عمل مشتركة مع الأمم المتحدة لإنهاء خطف وتجنيد الأطفال دون سن 18 سنة بالأعمال المسلحة.

وهذه المرة الثانية التي تم كشفها بقيام الميليشيات الكردية بتجنيد أطفال للقتال عقب توقيعها الاتفاق المذكور ، حيث سبق وأن جندت الطفل جمال جلال جابو (15) عاما، في 3 تموز 2019، حسبما ذكر والده لمنظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، قبل أن نسرحه بضغوطات إعلامية وعائلية.

ويكفي أن نشير إلى أن "الأسايش" هي عبارة عن قوات أمن داخلي وشرطة، تتبع لحزب ( ب ي د) الكردي الميليشياوي تماما كوحدات ما يسمى (حماية الشعب وحماية المرأة وفصائل أخرى) تحالفت ضمن بوتقة تدعى قسد، وتعتبر جميع تلك التشكيلات جناحا عسكريا للحزب المذكور  الذي يسيطر على مناطق واسعة شمال شرقي سوريا.

التعليقات (1)

    ايهم

    ·منذ 4 سنوات 3 أشهر
    قسد وبدعم أمريكي وكل الوحدات الكردية المسلحه هم شركاء للأسد والروس في قتل الشعب السوري
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات