600 حالة تسمم في منطقة وادي بردى بريف دمشق.. ما علاقة نظام الأسد؟

600 حالة تسمم في منطقة وادي بردى بريف دمشق.. ما علاقة نظام الأسد؟
أصيب عدد من سكان بلدتي الأشرفية والجديدة التابعتين لوادي بردى بريف دمشق، بحالات تسمم خلال اليومين الماضيين بسبب تلوث مياه أحد الآبار التي تغذي البلدتين.

وأقرت مديرية صحة ريف دمشق التابعة لنظام الأسد، بوجود 79 حالة لمصابين بالتسمم وصلت للمراكز الطبية في المنطقة، ويعانون من الإسهال والإقياء، دون أن تبين سبب التسمم، مدعية أنها اختبرت مياه الشرب وأظهرت النتائج صلاحيتها وعدم تلوثها.

في حين أكد مصادر محلية "لأورينت نت"، أن عدد المصابين بحالات التسمم يتجاوز الـ 600 شخص وأغلبهم اضطر للعلاج في مشافي العاصمة دمشق لعدم قدرة المركز الصحي في بلدة الأشرفية على استقبال جميع الحالات.

وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن سبب حالات التسمم هو استخدام فرن بلدة الجديدة لمياه أحد الآبار الملوثة في صناعة الخبز، في ظل رفض ميليشيا أسد إعادة تغذية المنطقة بمياه عين الفيجة، مشيرة إلى أن البئر غير موصول بعد على الشبكة العامة للمياه.

مياه ملوثة 

بدوره، قال الناشط الإعلامي محمد براء "لأورينت نت"، وهو أحد المهجرين من وادي بردى للشمال السوري، إن ميليشيا أسد وخلال حملتها العسكرية الأخيرة على قرى وادي بردى والتي انتهت بسيطرتها عليها، دمرت خزان المياه في بلدة بسيمة الذي يغذي بلدة الأشرفية أيضا ورفضت إصلاحه، ودمرت البنية التحتية لشبكة المياه الواصلة للبلدات من نبع الفيجة، وبعد تدخل أشخاص مقربين من ميليشيا أسد تم حفر بئر في أشرفية الوادي لتغذية البلدة وجوارها لكن مياهه ملوثة بسبب قربه الشديد من مجرى نهر بردى الذي تصب فيه مياه الصرف الصحي، وهو نفس البئر الذي يستخدم مياهه فرن الأشرفية.

وأضاف براء أن ميليشيا أسد ترفض تزويد كامل قرى وبلدات وادي بردى البالغ عددها 14 بمياه عين الفيجة رغم أن لها الأحقية بمياه النبع، وتعتمد القرى المأهولة منها على الآبار في مياه الشرب.

ووصف براء ممارسات ميليشيا أسد بأنها طائفية وتأتي في إطار سياسة العقاب التي تنتهجها بحق المناطق ثارت ضدها.

يذكر أن ميليشيا أسد وبدعم من الاحتلال الروسي سيطرت على قرى وادي مطلع 2017 وهجرت الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري، وبعد دخولها للمنطقة استكملت خطتها في التغيير الديموغرافي التي تتبعها في محيط العاصمة دمشق، واستكملت تفجير منازل السكان في بلدات بسيمة وعين الفيجة وعين الخضرا ومنعت السكان من العودة إليها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات