عام دامٍ.. إحصائية صادمة لعدد ضحايا القصف والتصعيد العسكري في إدلب

وجاء ذلك، من خلال إحصائية وثقتها شبكة أخبار إدلب المحلية، عبر  رسم بياني " إنفو غراف" مع انتهاء العام 2019 وبداية العام الجديد.

وبحسب الشبكة فإن 1960 شخصا لقوزا حتفهم في محافظة إدلب خلال العام 2019، في ظل استمرار حملات القصف والتصعيد على المحافظة المشمولة منذ عام 2017، باتفاق خفض التصعيد المزعوم.

ووثقت الشبكة مقتل 420 طفلا و275 امرأة من بين العدد الإجمالي للضحايا، الذي شمل ضحايا القصف والحملات العسكرية والتفجيرات .

وكان شهر أيار الفائت هو أكثر الأشهر دموية من عام 2019، حيث قتل خلاله 326 شخصا، بينهم 72 طفلا، و40 سيدة.

109 مجازر

وفي وقت سابق وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 3364 مدنيا على كامل الأرض السورية خلال عام 2019، وارتكاب الأطراف الفاعلة في سوريا لـ109 مجازر، كان لأهالي محافظة إدلب النصيب الأكبر منها على يد ميليشيا أسد وروسيا.

ومنذ أكثر من شهر تتواصل المعارك بين ميليشيا أسد والفصائل، على جبهات جنوب وشرق إدلب ، حيث بدأت الميليشيا بحملة عسكرية شرسة جديدة بدعم روسي.

وأسفرت الحملة – بحسب "منسقو استجابة سوريا"- عن نزوح ما يقارب 265 ألف مدني، في حين أدت إلى مقتل أكثر من مئة شخص (إحصائية غير رسمية).

"خفض التصعيد"

ومنطقة خفض التصعيد هو الاسم الذي أطلق على الاتفاقية التي توصلت إليها الأطراف (تركيا ورسيا وإيران) عام 2017، بعد فشل الأطراف الدولية التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار،  حيث قسمت سوريا إلى 4 مناطق خفض تصعيد آنذاك لم يبق منها إلا منطقة واحدة في الشمال السوري هي إدلب وماحولها.

وفي أيلول 2018 قررت الدول الثلاث التي عرفت باسم الضامنة فيما بعد المحافظة على خفض التصعيد في إدلب وإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين ميليشيا أسد والفصائل في المناطق المشمولة وهي ( ريف اللاذقية وحماة وإدلب وريف حلب الغربي والجنوبي).

غير أن روسيا وميليشيا أسد تجاوزوا كل ذلك ولم يلتزموا بالاتفاقات المتتالية للحفاظ على خفض التصعيد وشنوا عددا من الحملات العسكرية والقصف على المنطقة منذ ذلك التاريخ ومايزالون، بحجة إخراج المنظمات المصنفة على لائحة الإرهاب من إدلب.