وكانت مديرية أمن إسطنبول، بتعليمات من "مصطفى تشالشكان" مدير أمن الولاية، قد بدأت خلال العام المنصرم، من خلال (فرق السلام المتنقلة) بملاحقة المتسولين، وخصوصا الأطفال، الذين يقصدون المناطق المزدحمة بالسيّاح، وخصوصا في مواقف (الميترو والترام واي).
ووفقا لـ "شاهين شين" مراسل صحيفة يني شفق، فإنّ الفرق لاحقت الأطفال على مدار 24 ساعة، حيث سجّلت ضبطا بحق عوائل 3 آلاف و517 طفلا متسولا، لتعود إلى مراقبتهم للتأكد فيما إذا كانت العائلة ستدفع بالطفل مجددا إلى التسوّل أم لا.
الأوضاع المالية
وبحسب ما نقله شاهين شين في خبره، فإنّ السلطات التركية تحقّقت فيما إذا كانت الأوضاع المادية لعوائل الأطفال سيئة أم لا، ليتبيّن أنّ الوضع المادي لمعظمهم جيد، إلا أنّهم باتوا يتعاملون مع التسوّل كـ مهنة.
وذكرت الصحيفة بأن الفرق المعنية خلال عام 2019 فقط طبّقت 58 ألف و961 إجراء إداريا، تبيّن أنّ معظم الأطفال هربوا من الحرب في بلادهم، وأُجبروا على التسوّل إما من قبل عوائلهم، أو من قبل أقربائهم.
ولفت الخبر إلى أنّ معظم الأطفال السوريين الذين أجبروا على التسوّل، توفيّت عوائلهم في سوريا، وأحضروا إلى تركيا من قبل أقربائهم، حيث أجبروا على النزول إلى الشوارع، ليثيروا عاطفة المارّة من خلال بيع الماء أو المناديل.
وعملت السلطات التركية على وضع 20 من الأطفال تحت حماية الدولة، فيما بدأت بالتحقيقات اللازمة بحق الكثير من العوائل بتهمة المعاملة السيّئة مع الأطفال، واستغلالهم لأغراض تجارية.
وأوقفت السلطات في إطار مكافحة ظاهرة التسوّل ألفين و527 شخصا، تبيّن أنّهم متورطون بجرائم مختلفة، فيما سلّمت 450 طفلا، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 8 إلى 12 عاما لمديرية العمل والخدمات الاجتماعية.
التعليقات (0)