انتشار روسي في أماكن حيوية في اللاذقية

انتشار روسي في أماكن حيوية في اللاذقية
شهدت مدينة اللاذقية انتشاراً لشرطة الاحتلال الروسي في العديد من الأماكن الحيوية فيها، وهو ما أثار استغراباً لدى الأهالي خصوصاً وأن الأماكن التي تم الانتشار فيها لم تشهد أي تواجد روسي من قبل وهو ما جعل هذا الانتشار يطرح العديد من التساؤلات لاسيما وأنه جاء بعد مقتل قائد قوة القدس التابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني".

سيارات روسية في الشوارع

وقالت مصادر خاصة في اللاذقية لـ "أورينت نت"، إن سيارات عسكرية تابعة لشرطة الاحتلال الروسي انتشرت في بعض شوارع أحياء (الشيخ ضاهر - السجن - الرمل الشمالي - أول أوتوستراد حلب - الميناء - محيط قيادة الشرطة - قرب مؤسسة الإسكان العسكري في منطقة مساكن الشباب )، حيث رافق كل سيارة عسكرية نحو 5 أو 6 جنود من شرطة الاحتلال الروسي ودام الانتشار نحو 24 ساعة قبل أن يتم الانسحاب، مشيرة إلى أن العناصر كانوا مجهزين بعتاد كامل ويحملون أسلحة متوسطة إضافة للأسلحة المثبتة على عرباتهم .

تضيف: "جاء الانتشار بعد ساعات من مقتل قائد قوة القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني بغارة أمريكية في العراق وهو ما فسره كثيرون على أنه خوف روسي من تفجر الوضع في الساحل لا سيما وأن بعض الميليشيات الكبرى هناك موالية لإيران وخاصة تلك المتواجدة في معقل أسد في القرادحة وهو ما جعل الروس يخشون من ردات الفعل الانتقامية لدى هؤلاء وقيامهم بشن هجمات على مواقع لا تخضع لسلطتهم"، لافتة إلى أن الدوريات الروسية اكتفت بالانتشار دون تفتيش احد أو حتى المطالبة بتوقف السيارات أي أن النية لم تكن بقصد إنشاء حواجز تفتيش بل القصد كان مراقبة أمر ما وفق تعبيرها.   

الانتقام

وتحدثت المصادر لـ "اورينت نت"، عن دعوات أطلقتها ميليشيا "نسور الزوبعة ولواء القدس" لمعاقبة من أسمتهم بـ (عملاء اليهود) ، متهمة هؤلاء بتدبير مقتل من أسمته ووصفته بـ (شبخ المجاهدين قاسم سليماني)، متهمة أطرافاً لم تسمهم من (داخل النظام) بالتواطؤ وإعطاء الإحداثيات لإسرائيل من أجل قصف وقتل مقاتلي الميليشيات الشيعية في سوريا، وأنها ذاتها (تلك الأطراف) أعطت الإحداثيات للأمريكيين من أجل قصف الإرهابي قاسم سليماني قرب بغداد.

وذكرت أن رغم كل تلك التهديدات لم يحرك أحد ساكناً واقتصر الأمر على بعض المظاهرات المنددة بمقتل "سليماني" في القرادحة وبعض القرى العلوية الأخرى في محيطها، وقد جاء ذلك بالتزامن مع انتشار لعناصر أمن أسد في غالبية المناطق التي شهدت مظاهرات.

وتشهد غالبية المحافظات السورية صراعاً (غير مباشر) بين الروس والإيرانيين، تجلى في صدامات مسلحة بين ميليشيات مدعومة من الطرفين، ولعل محافظة حلب هي من أبرز المحافظات التي تشهد بشكل شبه مستمر نزاعات مسلحة بين الميليشيات  منقسمة الدعم المسيطرة هناك والتي باتت الآمر الناهي في المدينة مع إقصاء تام لسلطة أسد وأجهزته الأمنية .

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات