صحيفة: الضربة الإيرانية "مسرحية" والعراق الخاسر الأكبر

صحيفة: الضربة الإيرانية "مسرحية" والعراق الخاسر الأكبر
ألمحت صحيفة اندبندنت (النسخة العربية)، أن القصف الإيراني على القاعدة العسكرية الأمريكية "عين الأسد" واثنتين غيرها في العراق هو عبارة عن "مسرحية" عبر تأكيدها بأن القصف نُسّق سابقا بين إدارتي كلا البلدين.

وجاء ذلك، اليوم الأربعاء عبر تقرير نشرته الصحيفة، استندت فيه إلى مصادر دبلوماسية وعسكرية عراقية ذات اطلاع وصلة بالقاعدة العسكرية المستهدفة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية لم تسمها أن الرد الإيراني على مقتل الجنرال قاسم سليماني في غارة أميركية في بغداد، كان منسقاً مع الولايات المتحدة عبر وساطة دولة خليجية، وأن ترتيبات عسكرية اتُّخذت من قبل الجانبين خلال اليومين الماضيين لضمان ألا يؤدي هذا الرد إلى سقوط ضحايا أجانب.

وقالت الصحيفة إن مصادر عسكرية في القوات المسلحة العراقية أكدت أن العملية أسفرت فقط عن جرحى في صفوف الجيش العراقي، في حين أن هناك معلومات تشير إلى مقتل ضابط عراقي كبير غير أن بغداد نفت الأمر.

حراك دبلوماسي

وبحسب الصحيفة فإن المصادر أبلغتها أن الأيام الماضية التي أعقبت تنفيذ الولايات المتحدة هجوماً بالطيران المسير، أسفر عن مقتل قائد فيلق القدس في "الحرس الثوري" الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس ميليشيا "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، شهدت حراكاً دبلوماسياً متسارعاً في المنطقة، شارك فيه العراق، أسفر عن توافق بين واشنطن وطهران بشأن الرد.

ويتضمن التوافق تنفيذ إيران هجوماً صاروخياً محدوداً على عدد من المواقع التي تضم قوات أميركية داخل العراق، بما يضمن عدم سقوط قتلى من جيش الولايات المتحدة، وهو ما حدث بالفعل، وفقاً للمعلومات الأولية.

صواريخ إيرانية على 3 مواقع عراقية

وكان "الحرس الثوري الإيراني" نفذ هجمات طالت ثلاث قواعد عسكرية عراقية تضم جنوداً أميركيين في الأنبار وبغداد وأربيل فجر الأربعاء، أسفرت عن إصابات في صفوف أفراد عراقيين.

ولم تتوافر أي معلومات عن نوعية الإصابات التي خلفتها هذه الهجمات، وما إذا كانت تسببت في سقوط قتلى، لكن مصادر عراقية على صلة بالجيش الأميركي أكدت عدم وقوع إصابات في صفوف جنود أجانب في العراق، بانتظار الإعلان الرسمي.

وكشفت مصادر عراقية لـ "اندبندنت عربية"، أن معظم الصواريخ الإيرانية التي أطلقت على المواقع العسكرية العراقية سقطت في مساحات فارغة، بينما تصدت القوات الأميركية لمقذوفات توجهت صوب مواقع مأهولة، ونقلت عن جنرال أميركي في بغداد قوله إن "الصواريخ الإيرانية هي نسخة محدثة عن صواريخ سكود التي طورها الاتحاد السوفياتي سابقاً، لكنها تفتقر إلى الدقة".

كل شيئ على مايرام!

وفي وقت سابق أكد مسؤول عسكري أمريكي في تصريحات خاصة لـشبكة سي ان ان أن الجيش الأمريكي كان لديه تحذير مبكر بما يكفي من الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على القواعد العسكرية التي تضم قوات أمريكية في العراق.

وقال المصدر الذي لم تكشف الشبكة عن هويته، إن "التحذير كان مبكرا بما يكفي لتشغيل صافرات الإنذار وابتعاد العناصر عن طريق الأذى والنزول إلى الغرف المحصنة تحت الأرض".

وكان البيت الأبيض ذكر أن ترامب سيدلي بخطاب للتعليق على الهجوم الصاروخي الإيراني في العراق، لكن الخطوة ألغيت، واكتفى الرئيس الأميركي بالقول عبر حسابه على "توتير"، إن "كل شيء على ما يرام"، في إشارة إلى أن القصف لم يتسبب في أضرار تُذكر.

خسائر مادية فقط!

وصبيحة البوم الأربعاء، نقلت وكالة الأناضول عن ضابط عسكري بالجيش العراقي، بوقوع خسائر مادية بقصف صاروخي إيراني استهدف قاعدة "عين الأسد" التي تضم قوات أمريكية، بمحافظة الأنبار، غربي العراق.

وقال الضابط - رفض الكشف عن هويته - وهو برتبة مقدم إن "تسعة صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد بناحية البغدادي 90 كم غرب الرمادي التي تضم القوات اأمريكية"، مبينا أن "أعمدة النيران والدخان تصاعدت من القاعدة"

يشار إلى أن الولايات المتحدة قتلت قاسم سليماني ونحو 10 قياديين في مليشيا الحرس الثوري الإيراني وميليشيا الحشد الشعبي بغارة أمريكية استهدفت موكبهم قرب مطار بغداد فجر الجمعة 03/01/2020.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات