"يخافون ترامب".. واشنطن بوست تكشف كواليس ضربة إيران "الاستعراضية" للقواعد الأمريكية

"يخافون ترامب".. واشنطن بوست تكشف كواليس ضربة إيران "الاستعراضية" للقواعد الأمريكية
قال مسؤولون أمريكيون لصحيفة واشنطن بوست، إن الضربة الصاروخية الإيرانية التي استهدفت مواقع أمريكية في العراق، يوم الثلاثاء، كانت مصممة للتقليل من الخسائر في الأرواح ولحفظ ماء وجه الإيرانيين، وإن إيران لا تريد حرباً مع الولايات المتحدة.

وقال المسؤولون إنهم علموا بالتحرك الإيراني للرد على مقتل قاسم سليماني، قائد "قوة القدس" ظهر يوم الثلاثاء، بدون أن يتضح طبيعة الأهداف.

وبحسب المصادر، فإن الإنذار المبكر تم الحصول عليه من عدة مصادر استخباراتية، وكذلك من العراق الذي علم بالضربة العسكرية من المسؤولين الإيرانيين.

وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الامريكية: "علمنا بمفردنا، ومن ثم أخبرنا العراقيون بموعدة الضربة قبل ساعات.. كانت المعلومات الاستخباراتية التي تفيد بأن الإيرانيون يستعدون لضرب قواعدنا، بحوزتنا قبل ساعات من التنفيذ".

وأتاحت هذه المعلومات للقادة العسكريين الأمريكيين التحرك لمواقع آمنة ومحصنة داخل القواعد الأمريكية المستهدفة، حيث نزل الجنود الأمريكيون إلى المخابئ، وارتدوا كذلك ملابس واقية، وظلوا داخل المخابئ المحصنة لساعات حتى بعد انتهاء الضربة. وأشار المسؤول إلى أن بعض القوات غادرت قاعدة الأسد الجوية لتجنب حصول أي إصابات.

مصدران للمعلومات

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب،  خلال كلمة ألقاها، يوم الأربعاء، إن "نظام الإنذار المبكر" هو الذي ساعد في منع حدوث أي خسائر في الأرواح بدون أن يشير إلى المعلومات التي حصلت عليها الولايات المتحدة في ذلك اليوم.

مسؤول في البنتاغون قال معقباً على كلام ترامب: "أشار الرئيس إلى شبكة الرادار التي يعمل عليها الجيش لتحديد صواريخ العدو المحتملة"؛ بينما أوضح مسؤولون آخرون، أنهم حصلوا على مؤشرات تفيد بأن إيران تتحرك لضرب أهداف أمريكية في العراق، دون أن يكشفوا مصدر معلوماتهم، وإذا ما كانوا حصلوا عليها من الوسائل التقنية أو من المخبرين. وقال مسؤول في البنتاغون: "لقد كانت لدينا مؤشرات واضحة" على حصول الضربة. 

وبالإضافة إلى التحذيرات، علم الجيش الأمريكي بالتحركات الإيرانية بواسطة الأقمار الاصطناعية التي يمكنها كشف الصواريخ بعد وقت قصير من إطلاقها.

وقال مسؤول غربي، إن الولايات المتحدة علمت مسبقاً بموعد الضربة، وقامت كذلك بتنبه الدول الحليفة المتواجدة في العراق لأخذ احتياطاتها.

ضربة استعراضية

وقال مصدر دبلوماسي غربي، إن إيران ألمحت للجميع بنيتها التحرك، إذ أرسلت وثيقة يوم الثلاثاء لمجلس الأمن الدولي توضح الأساس القانوني للرد العسكري، ولكنها لم تعلن ذلك إلى الملأً.

بعد انتهاء الضربة بدأ المسؤولون العسكريون بتقييم الأضرار، حينها علم ترامب بنتيجة الضربة: "علمنا إنه لم يصب أي أمريكي بأذى.. كان المسؤولون قادرون على القول بشكل واضح لم يصب أي أمريكي".

وقال مسؤول كبير في الإدارة، إن عدم وجود إصابات زاد من الثقة بأن إيران ترغب فقط باستعراض قوتها لحفظ ماء وجهها في الداخل لا أكثر. 

من جهته، قال السيناتور، ليندسي غراهام، للصحفية: "الرئيس لا يرغب بخوض حرب ولكنه لن يتسامح مع أي استفزاز يستهدف المصالح الامريكية" مشيراً إلى أن الهجوم كان "استعراضاً للقوة لأغراض داخلية". وأضاف "يريدون استعراض قوتهم، ويريدون إنهاء هذا الوضع لإنهم خائفون من الرئيس".

وقال مسؤول في الأمن القومي، إن نائب مستشار الأمن القومي، مات بوتينجر، أخبر مساعديه أن الأمر يستغرق شهرين لتبيان نتائج الإستراتيجية الأمريكية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات