ارتفاع جنوني للأسعار.. موالون يطلقون حملة "خبز حاف" وآخرون يسخرون

ارتفاع جنوني للأسعار.. موالون يطلقون حملة "خبز حاف" وآخرون يسخرون
أطلق موالون لنظام أسد حملة على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان " خبز حاف"، وذلك في ظل الانهيار المستمر لليرة السورية وارتفاع جنوني للأسعار لم يسبق له مثيل.

وذكر القائمون على الحملة باللهجة العامية، أنها تأتي "وسط حالة التخبط بالأسعار يلي عم تشهدها البلد وكل كلمة والتانية ، دولار مرتفع".

استجداء

واستجدوا في أحد منشوراتهم على الصفحة الرسمية للحملة السوريين المغتربين أن يرسل كل واحد منهم ولو خمسين دولارا لسوريا.

وجاء في المنشور "اخواتنا المغتربين وكلامي لبعضكم معلش استغنوا عن حق فنجان نسكافيه وبسكوتة سنيكرز يوم بالاسبوع(...)ومعلش اطبخوا طبخة لحمة مرة بالاسبوع(..) وفروا لو ٥٠ دولار وابعتو لعيلة عايشة بسوريا، "ابعتو لاهلكم اكيد عندكم اهل وقرايب لسا بالشام".

وتضمن المنشور الأسعار الجنونية للمواد الغذائية التي تضاعفت خلال 24 ساعة الأخيرة فقط ، حيث وصل "كيلو اللحمة الضأن إلى ١١ ألف وكيلو شرحات الدجاج إلى3 آلاف، وكيلو البندورة إلى ٨٠٠ وكيلو البطاطا إلى ٤٠٠ وليتر زيت أبيض إلى ١٢٠٠ وكيلو السكر إلى  700 وفق ما جاء بالمنشور"، في حين أن متوسط دخل الموظف السوري – إذا كان موظفا- 60 ألف ليرة سورية فقط.

سخرية واسعة

ولاقت حملة "خبز حاف" الداعية للتوفير والتقتير، عشرات التعليقات الناقدة والساخرة من رواد مواقع التواصل، لأنها لم تقف على الأسباب الحقيقية لانهيار الليرة والاقتصاد السوري.

ومن أبرز هذه الانتقادات تعليق لصاحب حساب "أم عباس العمراني" قال فيه، "انا برأي قبل ما نطالب المغتربين لازم نطالب الحكومة الموقرة تلاقي حل لهل المعتر يلي اسمو مواطن سوري، ياريت اصلا طالع بيدنا نصير مغتربين أصلا ما صفي شي نبكي عليه".

وقال ثان "كل هالحكي استعراض صار بدا وقفه أمام أبواب الحكومى المعظمة".

وأضاف ثالث "يعني من مصاري المغتربين لح يرتفع اقتصاد البلد...؟!! المشكلة بدها حل من جذورها"، في حين ذكر رابع أن " الحل من الدولة وهي سبب الغلاء نريد حل جدري". 

وفيما بأبناء سوريا المغتربين، أكد أحد المنتقدين أن "العالم المغتربه ماعم تقصر الحمدلله... بس صار لازم الدوله تتحرك بقا الله يكون بالعون".

احتجاجات في السويداء

ومنذ يومين يواصل المئات في محافظة السويداء جنوبي سوريا احتجاجاتهم على الأوضاع المعيشية المتردية في البلاد، في ظل انهيار كامل للاقتصاد السوري وتجاوز الدولار لحاجز الألف ومئة ليرة لأول مرة منذ مئة عام.

وتشهد مناطق سيطرة ميليشيا أسد ارتفاعا جنونيا في الأسعار بعد تواصل انهيار قيمة الليرة السورية أمام الدولار وباقي العملات الأجنبية، في حين أن كبار مسؤولي نظام الأسد بانفصال تام عن الواقع  يتحدثون عن أن الاقتصادي السوري في تحسن.

وقبل يومين خرجت مستشارة بشار الأسد بثينة شعبان على إحدى وسائل الإعلام الموالية وقالت بـ" إن الاقتصاد السوري أفضل بـ50 مرة مما كان عليه في 2011"، وهو ما أثار موجة سخرية وانتقاد عارمة من قبل شرائح مختلفة من السوريين على مواقع التواصل.

 أرقام ودلالات

وفقدت الليرة منذ مطلع العام الجديد نحو 11% من قيمتها أمام العملات الأجنبية الرئيسية، وذلك بعدما خسرت العام الماضي نحو 44% من قيمتها.

وتعيش الأسواق في مناطق سيطرة ميليشيا أسد حالة من الجمود، وذلك ترقبا لما سيؤول إليه السعر الذي سجل مستويات عالية غير مسبوقة.

وتبعا "لتقديرات الأمم المتحدة"، فإن"سوريا بحاجة إلى أكثر من 250 مليار دولار من أجل إعادة تحريك الاقتصاد"، وهو مبلغ لا تستعد إيران وروسيا، حليفتا نظام أسد إلى تقديمه.

ووفق مؤشر قاسيون الاقتصادي "فإن تكلفة معيشة أسرة وسطية مكونة من 5 أشخاص وتقطن في دمشق تصل إلى نحو 325 ألف ليرة سورية، في حين أن الدخل الشهري للموظف لا يتجاوز 60 ألف ليرة سورية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات