شبكة أمريكية تكشف تفاصيل جديدة في عملية تصفية سليماني

شبكة أمريكية تكشف تفاصيل جديدة في عملية تصفية سليماني
قال مسؤولون أمريكيون لشبكة إن بي سي نيوز، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وافق على تصفية قاسم سليماني، قائد قوة القدس، قبل سبعة أشهر من تنفيذ العملية.

وبحسب ما قال خمسة مسؤولين في الإدارة، كان قرار ترامب مشروطاً بزيادة النشاط الإيراني المعادي للولايات المتحدة في المنطقة، واشترط ألا يتم تنفيذ العملية قبل أن يوافق عليها شخصياً في مراحلها الأخيرة.

ولذلك قرر الجيش الأمريكي - بحسب الشبكة - تقديم اسم سليماني ضمن خيارات الرد التي من المفترض أن ينظر بها ترامب للرد على مقتل المقاول الأمريكي في العراق، الذي استهدفته صواريخ أطلقتها المليشيات العراقية التابعة لإيران، وتسببت كذلك بإصابة أربعة عناصر من الجيش الأمريكي.

ومن الممكن أن تتسبب هذه التسريبات بإحراج للبيت الأبيض، الذي قال إن توقيت الاغتيال، في 3 كانون الثاني، كان بهدف منع هجوم "وشيك" خطط له سليماني لاستهدف المصالح الأمريكية.

وقال مسؤول كبير في الإدارة: "تم تقديم خيارات عديدة للرئيس.. وضع مستشاروه اغتيال سليماني ضمن خيارات الرد على العدوان الإيراني منذ بعض الوقت".

تجاوز الخط الأحمر

بدأ طرح فكرة اغتيال سليماني من قبل جون بولتون، المستشار السابق للأمن القومي، وذلك بعد أن قامت إيران بإسقاط طائرة مُسيرة في حزيران. 

ورفض ترامب مقترح بولتون، الذي حظي بدعم، مايك بومبيو، وزير الخارجية، وذلك على حد قول المسؤولين. وقال، إنه سيقوم بالتصعيد إذا تجاوزت إيران الخط الأحمر، وهو بحسب ترامب، قتل مواطن أمريكي.

وقال أحد المسؤولين الذي كان حاضراً الاجتماع، إن ترامب وافق على إضافة سليماني على قوائم الرد "فقط إذا ما قام الإيرانيون باستهداف الأمريكيين".

ورفض البيت الأبيض، ومجلس الأمن القومي الأمريكي التعليق على الخبر. ولم يستجب بولتون، ووزارة الخارجية الأمريكية لطلبات التعليق.

وضعت الاستخبارات الأمريكية سليماني تحت المراقبة منذ سنوات. وبحسب المسؤولين، بعدما تم تعيين بومبيو في الخارجية، والذي كان يشغل منصب مدير الاستخبارات المركزية الامريكية، حث ترامب على اتخاذ خطوات عدوانية تجاه سليماني.

وقال المسؤولون، إن بومبيو، ولإقناع ترامب، قام مؤخرا باطلاعه على معلومات استخباراتية جديدة، وصفها على أنها "تهديدات خطيرة للغاية.. لم تظهر نتائجها إلى الآن".

دعم في الدفاع الأمريكية

كانت فكرة تصفية سليماني تدور في البيت الأبيض منذ 2017، عندما كان الجنرال المتقاعد في الجيش الأمريكي، هربرت مكماستر، مستشاراً للأمن القومي.

وضع مكماستر استراتيجية موسعة للأمن القومي، كان من ضمنها استهداف سليماني. وقال مسؤول كبير في الإدارة شارك في المناقشات، إن اسم سليماني كان ضمن حملة "الضغط القصوى" التي وضعها ترامب لاستهداف إيران "ولكن هذه الخطوة لم تكن ضمن أولويات الحملة".

أصبحت الفكرة أكثر جدية، بعد استبدال مكماستر ببولتون في 2018، حيث يعتبر بولتون من صقور إيران ويدافع عن فكرة تغير النظام الإيراني. 

غادر بولتون منصبه في أيلول، بعدما ظهرت خلافات بينه وبين ترامب حول إيران وقضايا أخرى.

في 2007، قامت إدارة الرئيس الأمريكي، جورج دبليو بوش، بتصنيف قوة القدس على أنها منظمة إرهابية أجنبية. بعد أربع سنوات، أعلنت إدارة باراك أوباما عن عقوبات جديدة شملت سليماني، وثلاثة مسؤولين كبار في قوة القدس. ولكن في نيسان، اضافت إدارة ترامب الحرس الثوري على أنها منظمة إرهابية أجنبية، وذلك بضغط من بولتون.

بعد تصنيف الحرس الثوري على أنه منظمة إرهابية، رفض البيت الأبيض القول فيما إذا كان يخطط لاغتيال قادة الحرس كما يفعل مع قادة المنظمات الإرهابية الأخرى.

في المراحل الأخيرة لاغتيال سليماني، قدم وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، خيار مقتله قبل أسبوعين من العملية. وقال المسؤولون إن إسبر طرح إيجابيات وسلبيات العملية، ولكنه قال بوضوح، إنه مع إخراج سليماني من اللعبة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات