تركيا تعلن عن برنامج المنحة للأجانب في جامعاتها.. تعرف إلى الشروط

تركيا تعلن عن برنامج المنحة للأجانب في جامعاتها.. تعرف إلى الشروط
أعلنت وزارة التعليم العالي التركية إطلاق منحتها الجامعية الجديدة للأجانب، سواء الموجودين على أراضيها بصفة لاجئ أو مقيم أو حتى الطلاب الأجانب الذين في بلدانهم والراغبين بالدراسة في جامعاتها، وفقاً لما أعلنه الموقع الرسمي للوزارة ومعرفاتها في مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء في نص الإعلان، ما مفاده، أن الحكومة التركية افتتحت التسجيل على المنحة الطلابية للطلاب الأجانب الراغبين بالدراسة في الجامعات التركية (بكالوريوس - ماجستير - دكتوراه) لعام 2020، وأن المنحة ستكون مخصصة لجميع الطلاب الأجانب بما فيهم العديد من الدول العربية.

شروط المنحة

وتختلف الشروط التي جاءت بها المنحة هذا العام عن غيرها من السنوات السابقة، سوى بالشرط العمري، حيث جاءت شروط المنحة كما يلي: "أن يكون الطالب أجنبيا ومتخرجا أو من المحتمل تخرجه من مؤسسة تعليمية فى بلده تعادل الدراسة فى المؤسسات التعليمية التركية، بالنسبة للمتقدمين لمرحلة البكالوريوس يجب أن يكونوا من مواليد 1/1/1999 فما فوق، أي لا يجب أن يزيد عمر المتقدم لمرحلة البكالوريوس عن 21 سنة،  بالنسبة للمتقدمين لمرحلة الماجستير يجب أن يكونوا من مواليد 1/1/1990 فما فوق، أي لا يجب أن يزيد عمر المتقدم لمرحلة البكالوريوس عن 30 سنة، والدكتوراه من مواليد 1/1/1985 فما فوق وألا يزيد عمرهم عن 35 سنة، والبحوث العلمية من مواليد 1/1/1975 أي تحت سن الـ 45".

وحددت الوزارة سنين الدراسة وفقاً لكل مجال في جامعاتها، وهي: 4 سنوات للبكالوريوس مع سنة تمهيدية تسبقها لتعلم اللغة التركية، باستثناء التخصصات الطبية مثل الصيدلة و الطب البيطري فتم تحديدها بـ 5 سنوات إضافة إلى سنة تمهيدية لدراسة اللغة التركية ،  أما الطب البشري فتم تحديده بـ 6 سنوات دراسة يضاف إليها سنة تمهيدية لتعليم اللغة التركية، فيما تم تحديد الدراسة لطلبة الماجستير بـ 3 سنوات تسبقها سنة تمهيدية أيضاً".

ما هي الأوراق المطلوبة؟

ويتطلب التقدم للمنحة الدراسية أولاً الحصول على رابط التسجيل  ليتم من خلاله تقديم الثبوتيات اللازمة وهي: "شهادة المؤهل التعليمي سواء شهادة ثانوية عامة وهي مطلوبة للمتقدمين لمرحلة البكالوريوس، أو شهادة جامعية وهي مطلوبة للمتقدمين لمرحلة الماجستير والدكتوراه، وفى حالة عدم توافر الشهادة المطلوبة أو وجود مدة زمنية للحصول عليها بعد أشهر على سبيل المثال، يمكن تقديم إفادة رسمية مختومة من مكان الدراسة فى بلدك عوضاً عن شهادة التخرج لحين توفرها، إضافة لوجوب وجود كشف تفصيلي لدرجات المواد الدراسية للمتقدمين لمرحلة الماجستير خلال سنوات الدراسة".

وأما الأوراق الهامة التى يفضل الحصول عليها لتعزيز فرصة القبول داخل ملف الطلب، فهي "رسالة توصية أو أكثر من رسالة توصية من مدرس فى المدرسة أو الجامعة أو مدير العمل، وثيقة إثبات هوية (جواز ، بطاقة شخصية ، شهادة ميلاد ، رقم جلوس) صورة شخصية حديثة واضحة، شهادة امتحان معتمدة فى اللغة الإنجليزية تحسباً لطلبها من قبل الجامعة التي تم اختيارك فيها مثل شهادة SAT، وشهادة IELTS، وشهادة TOEFL، وشهادة امتحان كفاءة (مهارات) وهى تطلب عادة من طلبة الدراسات العليا مثل شهادة GRE وشهادة GMAT، شهادات خبرة فى أعمال سابقة انتظم الطلبة المتقدمين للمنحة الدراسية التركية فيه، شهادة مشاركة في دورات تدريب أو تأهيل أو ندوات أو شهادات تكريم فى أى مجال، شهادة مشاركة في أي عمل تطوعي أو خدمي، أي شهادة أو جائزة حصل عليها الطالب فى المدرسة أو الجامعة أو العمل، كما يجب ترجمة كافة أوراق الطالب السابق ذكرها بعد تلقي رسالة القبول و تحديد موعد المقابلة وإحضارها فى المقابلة".

طلاب سوريون يعلقون

يقول "سامر عبيد"، وهو طالب سوري في مدرسة محمد الفاتح بمدينة أنطاكيا التركية، إنه "رغم كل ما رواه الذين سبقونا من طلاب من صعوبة إجراءات القبول في المنحة وخاصة للسوريين، إلا أننا نأمل أن تكون عملية القبول (منصفة) هذا العام، ففي الأعوام السابقة تم قبول بضع عشرات من الطلاب السوريين من أصل مئات الألوف منهم، وهذا بحد ذاته قد يترك أثراً نفسياً سيئاً لدينا بأن تعبنا في السنوات السابقة سيذهب سدى، لأننا لن نستطيع إكمال دراستنا الجامعية على نفقتنا الشخصية، لأن ذلك يكلفنا مبالغ باهظة تعجز عنها غالبية عائلاتنا".

من جهته، يؤكد "نذير دلواتي" وهو مختص في أمور الطلاب وتسجيلهم في المنحة بحديث لأورينت نت، أن "نسبة قبول السوريين العام الماضي كانت شبه معدومة، ولا تكاد تصل نسبة القبول 2% منهم رغم أن من بينهم كثيرون حازوا على معدلات مرتفعة في الثانوية العامة، وهو ما لم نجد له تفسيراً حتى اللحظة، رغم أن جميع أوراقهم المطلوبة كانت كاملة وأجروا جميعا دًورات (اليوس والتومر)".

منحة للموالين

وقبل شهر تقريباً، أعلنت دولة (هنغاريا) عن منحة للسوريين في جامعاتها، إلا أن هذه المنحة اشترطت وجود رسائل توصية من مدارس النظام وجامعاته حصرا، إضافة لجعلها ترشيح الطلاب محصوراً بيد مؤسسات النظام التعليمية أو المكاتب الممثلة لها في الدول الأخرى، وهو ما أقصى ثلثي الطلاب وخاصة في تركيا الذين معظمهم معارضون لنظام أسد وآلة قمعه الوحشية.

تجدر الإشارة إلى أن طلاب (البكالوريا) في تركيا منقسمين بين مدارس تركية وأخرى سورية، وهذا ما جعل الأمر يختلط على الطلاب، حيث سيتمتع طلاب المدارس التركية وفق مسؤولين تربويين بدخول الجامعات دون إجراء عملية (دينكليك/ تعديل) على شهاداتهم لكونهم درسوا المنهاج التركي الرسمي.

فيما سيخضع أقرانهم في المدارس السورية لعملية التعديل إضافة للاختبار (المعياري) في المنهاج ذاته ولكن باللغة التركية وسيكون هذا العام باختيار ثلاث مواد فقط، يتم إجراء الامتحان بها بعد أن كانت في سنوات سابقة تشمل جميع المواد وفي امتحان واحد وبيوم واحد فقط، فيما بات من المقرر العمل بـ (البكالوريا التركية) فقط ابتداءً من العام المقبل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات