بالرأس مباشرة.. مقتل متظاهر عراقي برصاص قوات الأمن والحصيلة ترتفع (فيديو)

ارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات العراقية إلى 6 قتلى سقطوا خلال اشتباكات وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين قطعوا عدة طرق وجسور حيوية، سواء في العاصمة أو محافظات الجنوب، وذلك خلال مظاهرات أمس الإثنين والمستمرة حتى الآن، حسبما أفادت وكالة رويترز.

وقتل 4 محتجين على يد قوات الأمن العراقية وميليشيات مقربة من إيران، في حين قتل اثنان من رجال الشرطة العراقية عبر دهسهم بسيارة مدنية ضمن جموع المتظاهرين، حيث كان السائق يحاول تفادي مكان الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن وفق مصادر أمنية.

ومنذ يوم الجمعة عادت المظاهرات المناوئة للحكومة في أعقاب هدوء استمر عدة أسابيع، وذلك إبان عملية القتل التي نفذتها الولايات المتحدة ضد القيادي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب قاسد ميليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ورفاقهما، بوساطة غارات جوية قرب مطار بغداد. 

وبث ناشطون ، اليوم الثلاثاء، شريطا مصورا لأحد المتظاهرين في محافظة ديالي وقد تعرض لطلق ناري في الرأس ما أدى لمقتله مباشرة.

كما يظهر في الشريط المصور عدد من المحتجين وهم يسعفون رفاقا لهم تعرضوا لإطلاق نار أو لقنابل وغازات مسيلة للدموع.

واستمر العديد من المحتجين صباح اليوم الثلاثاء، في إشعال النار في إطارات السيارات وأغلاق طرق رئيسية في عدة مدن من بينها الناصرية وكربلاء والعمارة، حسبما أفادت العديد من وكالات الأنباء.

بيان منظمة العفو الدولية

وتعليقاً على قطع الطرق الذي شهده العراق أمس، والذي يتمسك به المحتجون، أكدت منظمة العفو الدولية أن هذا التحرك مسموح بشكل سلمي شرط ألا يعيق مرور الحالات الطارئة.

وأوضحت المنظمة أن "من حق كل عراقي أن يكون لديه الحرية بالاحتجاج بسلام ومن واجب قوات الأمن العراقية حماية هذا الحق"، مضيفة أن إغلاق الطرقات جزئيا بشكل سلمي يعد شكلا مشروعا للتجمع السلمي وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، حسبما نقلت العربية نت.

كما أشارت إلى أنه "لا يمكن فرض قيود على الحق في حرية التجمع السلمي إلا عندما يكون ذلك ضروريا مثل فتح طريق للوصول إلى المستشفيات".

ومن جهتها، دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق الحكومة إلى القيام بواجبها في حماية المتظاهرين السلميين، بعد استخدام القوات الأمنية العنف في مواجهة الاحتجاجات في بغداد والمحافظات الجنوبية، الإثنين.

يذكر أن العراق يشهد منذ الأول من تشرين أول من العام المنصرم ،تظاهرات حاشدة، انطلقت في البداية للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي ومكافحة الفساد والبطالة، لتتحول لاحقاً إلى مطالبة بتغيير في النظام السياسي القائم على المحاصصة والتبعية لإيران، وتشكيل حكومة انتقالية برئاسة اسم بعيد عن الأحزاب، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

واتسمت التظاهرات بالعنف في العديد من المحطات، حيث سقط مئات الجرحى وآلاف القتلى منذ بداية الحراك.

وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق أعلنت في وقت سابق سقوط 497 قتيلا، بينهم 39 حالة اغتيال، و15 من المنتسبين للقوات الأمنية، في حين وصل عدد الجرحى إلى نحو 23 ألفا، بينهم أربعة آلاف عنصر أمني، فيما بلغ عدد المختطفين 60 شخصا تم إطلاق سراح 20 منهم فقط.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات