تركي يصدم القضاء بعد تبريره لإطلاق النار على أحد الأشخاص بولاية أنطاليا

وكانت السلطات التركية، قد ألقت القبض على الشاب "براق سار أوغلو" بعد تسبّبه بمقتل "علي لاجين" 41 عاما، إثر طلقة أصابته في رأسه، وذلك في أحد الملاهي الليلية بولاية أنطاليا.

وادّعى "براق" في إفادته التي أدلى بها أمام المحكمة، بأنّه لحظة القتل كان في حالة سُكر، مبرّرا قتله بأنّ المقتول هو من استفزّه، موضحا بأنّ الأتراك معرفون بعنادهم عندما يقول أحد ما لهم لا يمكنك فعل ذلك".

وأضاف في السياق نفسه: "قصدت -بصحبة صديقي- الملهى الليلي، وعلاقتي مع المقتول كانت حميمية، تبادلنا الحديث مع "ش ، ك" و"م، أ" صاحبي الملهى عند المدخل، وبعدها توجّها نحو الداخل، ليبدأا بعد ذلك بالحديث مع المقتول، فقال لي: هل جلبت السلاح أيضا معك؟ لن ندع المجال لك هنا لترفع السلاح".

وتابع براق بأنّه توجّه عقب كلام المقتول، إلى سيّارته، ليجلب السلاح الذي تركه له أبوه، مضيفا: "لدينا مفهوم نحن الأتراك، وهو أننا نعمل وفق الفطرة التي تدفعنا للقيام بالأمر عندما يقول أحدهم لنا (لا يمكنك القيام بذلك)!".

وذهب براق إلى أنّه وجّه السلاح ممازحا المقتول باتجاه رأسه، وأنّ المقتول في هذه الأثناء ضرب يده، لتخرج الطلقة من السلاح، قائلا: "فالجريمة وقعت من دون قصد، وأنا نادم على فعلتي".

استفزاز المقتول

والد "براق" ادّعى بأنّ المقتول هو من استفزّ ابنه، وأنّه لولا حديث المقتول وسؤاله عن السلاح، لما توجّه ابنه إلى السيارة لجلبه، قائلا: "من الواضح أنّ الحادثة تمّت عن طريق الخطأ، ولذلك أطالب بمحاكمة ابني من دون إبقائه في السجن".

ومن جانبه والد المقتول، ادّعى بأنّ الجريمة وقعت عن سبق إصرار، قائلا: "ما يُطلق في الهواء يذهب في الهواء، ولكن من الواضح أنّ ابني قُتل عن قصد".