بأسبوعين فقط .. مصادر رسمية تكشف عن إحصائية صادمة لقتلى ميليشيا أسد شمال سوريا

بأسبوعين فقط .. مصادر رسمية تكشف عن إحصائية صادمة لقتلى ميليشيا أسد شمال سوريا
كشفت مصادر رسمية روسية وصفحات موالية عن حصيلة قتلى ضخمة وغير مسبوقة لميليشيا أسد الطائفية خلال الأسبوعين الأخيرين فقط.

ووصل عدد القتلى الكلي باعتراف تلك المصادر إلى  قرابة 270 قتيلا في حين بلغ عدد الجرحى نحو 300 عنصر، وذلك منذ 9 كانون الثاني الجاري ولغاية 28 من نفس الشهر فقط.

تفاصيل

واعترفت وزارة الدفاع الروسية أمس بمقتل في 211  عسكريا لميليشيا أسد وإصابة 300 آخرين  وذلك بدءا من 9 كانون الثاني الجاري، في حين أنها لم تذكر سقوط جنود روس رغم تأكيد الفصائل المقاتلة لذلك في أكثر من مناسبة.

وبحسب الصفحات  الموالية، فإن من بين قتلى ميليشيا أسد ضباطا برتب عالية، أبرزهم العميد شمعون سليمان، والعقيد  يامن أمير إبراهيم والرائد محمد شعبان شعبان وعدد كبير من الضباط ذووي الرتب الصغيرة كملازم وملازم أول.

إحصائية مقابلة

ورغم ضخامة هذه الإحصائية، إلا أن الحصيلة الحقيقية تبقى أكبر من ذلك، لأن ميليشيا أسد لا تنشر بشكل رسمي الأعداد الحقيقية خوفاً من انهيار معنويات المنتسبين لها.

وفي المقابل تشير الإحصاءات التقريبية للفصائل إلى مقتل نحو 300 عنصر وضابط لميليشيا أسد خلال نفس الفترة.

ويعتقد قياديون في الفصائل المقاتلة وناشطون ثوريون، أن روسيا تريد من وراء الكشف عن أعداد قتلى ميليشيا أسد وإن كانت الأرقام الحقيقية أكبر من ذلك، إلى تبرير قتل مئات المدنيين في الشمال السوري وتهجير مئات الآلاف منهم.

وتدور منذ 14 كانون الثاني الجاري، معارك ضارية بين ميليشيا أسد بدعم روسي مباشر والفصائل المقاتلة على عدة محاور قتال في منطقة "خفض التصعيد" في إدلب وحلب واللاذقية، أسفرت عن تقدم ميليشيا أسد والروس في مناطق جنوب وشرق إدلب خصوصا، وذلك بعد اتباع سياسة الأرض المحروقة  في تلك المناطق الخاضعة لما يسمى " اتفاقات أستانا واتفاقات خفض التصعيد المزعومة.

ومنذ بدء المعارك تشهد  قرى وبلدات جنوب وشرق إدلب وحلب موجات نزوح غير مسبوقة، بلغت أقصاها في اليومين الماضيين، حيث نزح 60 ألف مدني فرارا من جحيم القصف إلى الحدود التركية وفقا لإحصاءات نشرها فريق "استجابة منسقو سوريا."

انتهاء أستانا

وردا على ذلك، أعلن الرئيس التركي رجب أردوغان يوم الأربعاء انتهاء العمل باتفاق أستانا مشيرا إلى أن روسيا لم تلتزم بالاتفاق وما تلاه من اتفاق آخر تحت مسمى "سوتشي".، حسبما نقلت وكالة الأناضول.

وتوصلت روسيا وتركيا وإيران في أيار عام 2017، إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب وماحولها، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.

ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني الجاري، إلا أن ميليشيا أسد الطائفية وروسيا الداعمة له تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 مدني، ونزوح أكثر من مليون آخر إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 أيلول 2018 ، حسب إحصاءات الأمم المتحدة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات