دخول أول مؤازرة من "درع الفرات" لصد زحف ميليشيا أسد ورسيا على إدلب (فيديو)

دخل رتل عسكري تابع لفصائل الجيش الوطني إلى إدلب قادما من منطقة "درع الفرات"، وذلك للمساهمة في صد الحملة العسكرية الشرسة التي تشنها روسيا وميليشيا أسد على مناطق جنوب وشرق من إدلب ومناطق جنوب وغرب حلب، منذ 14 كانون أول الثاني.

وأظهر شريط مصور  بثته هيئة تحرير الشام على معرفاتها الرسمية، دخول رتل عسكري مؤلف من حوالي 10 سيارات منها مخصص للأفراد ومنها يحمل أسلحة رشاشة ومضادات طيران أرضية، علقت عليه بالقول،" دخول مؤازرات جديدة إلى مناطق إدلب وحلب عن طريق معبر الغزاوية".

إلا أنها المؤازة الأولى التي دخلت إلى المناطق المذكورة، عقب اتفاق أبرم بين هيئة تحرير الشام و مجموعات تتبع لحركة نور الدين الزنكي قبل يومين.

نفي متكرر

ورغم أن هيئة تحرير الشام تنفي بشكل متكرر عدم منعها لفصائل تتبع للجيش الوطني في "منطقة غصن الزيتون: و"درع الفرات" من الدخول إلى منطقة إدلب للمساهمة في صد هجمات ميليشيا أسد ضدها، إلا أن نص الاتفاق يوحيان بغير ذلك.

فقد وضعت هيئة تحرير الشام من خلال الاتفاق الذي اطلعت عليه أورينت، 5 شروط للسماح لمجموعات عسكرية من حركة نور الدين الزنكي الدخول إلى المناطق المذكورة أعلاه.

واشترطت أن يكون الدخول عسكريا بحتا وليس تحت مسمى حركة نور الدين الزنكي، وباتجاه الجبهات وغرف العمليات فقط، وأن لا يتدخلون بملفات إدارة المنطقة، أو الأمن أو الشرطة وما شابه، وأن لايكون لهم مقرات ضمن القرى ويتمحور وجودهم فقط  على جبهات القتال أو قربها.

وكانت هيئة تحرير الشام أنهت أي وجود لحركة نور الدين زنكي من مناطق لها جنوب وغرب حلب، ، وفرضت حلها وانتقالها إلى مناطق درع الفرات، بعد توترات واشتباكات جرت بين الطرفين، قتل على إثرها العديد من عناصر الطرفين.

معارك ضارية

ويأتي هذا الاتفاق عقب معارك ضارية تجري منذ 14 كانون الثاني الجاري تشنها ميليشيا أسد بدعم روسي مباشر ضد الفصائل المقاتلة على عدة محاور قتال في منطقة "خفض التصعيد" في إدلب وحلب واللاذقية، أسفرت عن تقدم ميليشيا أسد والروس في مناطق جنوب وشرق إدلب خصوصا، وذلك بعد اتباع سياسة الأرض المحروقة  في تلك المناطق الخاضعة لما يسمى" اتفاقات أستانا واتفاقات خفض التصعيد المزعومة.

ومنذ بدء المعارك تشهد  قرى وبلدات جنوب وشرق إدلب وحلب موجات نزوح غير مسبوقة، بلغت أقصاها بنزوح 60 ألف مدني في يومين فقط، فرارا من جحيم القصف إلى الحدود التركية وفقا لإحصاءات نشرها فريق "استجابة منسقو سوريا.

انتهاء أستانا

وردا على ذلك، أعلن الرئيس التركي رجب أردوغان اليوم الأربعاء انتهاء العمل باتفاق أستانا مشيرا إلى أن روسيا لم تلتزم بالاتفاق وما تلاه من اتفاق آخر تحت مسمى "سوتشي".، حسبما نقلت وكالة الأناضول.

وتوصلت روسيا وتركيا وإيران في أيار عام 2017، إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب وماحولها، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.

ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني الجاري، إلا أن ميليشيا أسد الطائفية وروسيا الداعمه له تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 مدني، ونزوح أكثر من مليون آخرين إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 أيلول 2018 ، حسب إحصاءات الأمم المتحدة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات