ما المقترحات التي قدمتها المعارضة التركية حول إدلب؟

ما المقترحات التي قدمتها المعارضة التركية حول إدلب؟
أفاد كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، بأنّه ليس من الصواب مطالبة الحكومة التركية باللقاء مع نظام أسد، في ظل استهداف الأخير للجنود الأتراك، وتسبّبه في مقتل عدد منهم، قبل أيام.

وكان كليجدار أوغلو قد طالب مرارا حكومة بلاده -في سبيل إيجاد حل سياسي في سوريا- باللقاء مع نظام أسد، والجلوس معه على طاولة الحوار، متجاهلا الجرائم الإنسانية التي ارتكبت بحق مئات الآلاف من السوريين. 

ومع مقتل 6 جنود أتراك وجرح آخرين، في قصف للنظام مؤخرا على إدلب، تراجع كليجدار أوغلو عن دعوته للحكومة بالاجتماع مع النظام السوري، مؤكدا على أنّه ليس من الصواب الاجتماع مع النظام مع الأخبار الواردة عن مقتل جنود أتراك على يد النظام.

اقتراحات

واقترح كليجدار أوغلو بنود عدة، ادّعى أنها السبيل من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا، جاءت كما يلي:

1- إعادة النظر من قبل الحكومة في مطابقات سوتشي التي اتفقت حولها مع روسيا فيما يخص إدلب، موضحا بأن مطابقات سوتشي يجب أن تتلاءم مع التغيّرات الحاصلة على الأرض.

وأضاف في هذا الإطار: "يجب تحديد خط جديد لإيقاف النار، مع مراعاة الوضع على الساحة، وعلى القوات التركية أن تحدد موقفها واستعدادها وفقا للمسار الجديد الذي سيتم تحديده".

2- على تركيا التخلي عن السياسة الملحّة في المطالبة بتغيير النظام في سوريا، مردفا: "من الضروري ترك التعاون المشترك مع المجموعات التي تهدد وحدة الأراضي السورية، وبذل الجهد الدبلوماسي، من أجل التمهيد للمرحلة الانتقالية في سبيل إيقاف الدم".

3-توقّف تركيا من الذهاب تارة باتجاه روسيا وتارة أخرى باتجاه أمريكا، والتوجّه نحو الحوار مع مجلس الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي المعني أيضا بموجة لجوء جديدة محتملة.

ودعا كليجدار أوغلو في هذا السياق إلى ضرورة عدم ترك تركيا لوحدها فيما يخص موجة لجوء جديدة محتملة من سوريا، والعمل على توجيه النازحين الجدد باتجاه مناطق آمنة يتم تأسيسها داخل الحدود السورية، مشددا على ضرورة بدء مرحلة إسكان النازحين في مناطق آمنة، بالتعاون مع كل من النظام وروسيا والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمم.

4- عدم إغفال حقيقة كون إدلب أرضا سورية، لافتا إلى أنّ إدلب باتت تشكل خطرا قوميا بالنسبة إلى تركيا، مردفا في هذا السياق: "من الضروري زيادة الجهود من أجل حث المجموعات الإرهابية والعناصر المعارضة على ترك السلاح، وإبداء العزم والإصرار أمام المجموعات التي ترفض ترك السلاح".

وكانت المعارضة التركية المتمثلة بحزبي الشعب الجمهوري والصالح، لا تفتأ تطالب الحكومة التركة بالجلوس مع نظام أسد، والحوار معه في سبيل إيجاد حل دائم في سوريا، مدّعين بأنّ ذلك هو الحل الوحيد الذي يضمن عودة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى بلادهم.

وفي كل مرّة تؤكد الحكومة التركية على أنّه لا يمكن لتركيا الحوار مع نظام فقد شرعيته، بعدما قتل مئات الآلاف من شعبه، وهجّر الملايين منهم.

ويذكر أنّ وزارة الدغاع التركية قد أعلنت قبل يومين، عن ارتفاع عدد القتلى من جنودها، في قصف ميليشيا أسد على نقطة مراقبة تركية شرق إدلب إلى 6 جنود بينهم موظف مدني.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات