تحذير مسبق من تسليم هيئة تحرير الشام للطرق الدولية بإدلب... هل فات الأوان؟

في ظلِ التطوراتِ العسكرية المتسارعة على جبهةِ إدلب... أعِيدَ على نطاق ٍ واسع نشرُ فيديو لغسان عبود الذي حذرَ فيه قبلَ أكثرَ من عام من حصارِ إدلب, وكشف خطةَ هيئةِ تحريرِ الشام لتسليم ِالطرق ِالدولية عن طريقِ مساعدتِها لروسيا وتركيا بتطبيق ِبنودِ اتفاق ِسوتشي بين أنقرة وموسكو. الفيديو الذي تحدثَ فيه غسان عبود قبل عام تجري تفاصيلُهُ بكل ِدقةٍ أمامَ أعينِ الملايين من السوريين ليكشفَ خطةً دوليةً أداة ُتنفيذِها هيئة ُتحريرِ الشام للثورةِ السورية من خلالِ تسليم ِأوراقِ القوة التي بيدِ الفصائل ِطواعيةً أو عمالةً كما عبّرَ عنها أحدُ مقاتلي سراقب الذي قال قبلَ سقوطِ المدينة: يشهدُ الله ما شفنْا حدا من مقاتلي النصرة. النصرة التي بدا وكأنَ ما يجري على تخوم ِمدينةِ إدلب حيث مركزُ سيطرتِها الأساسية لا يعنيها بقريبٍ أو بعيد بعد أنْ أتمت مهمتَها بتسهيل ِتطبيق ِاتفاقاتِ سوتشي وأستانا اللتين جلبتا الويلاتِ على الثورةِ السورية ومناطقِ سيطرتِها التي بدأت تُقضمُ شيئاً فشيئاً حتى تتحججَ هيئةُ تحريرِ الشام بأنها حوصرت في إدلب ولم تعدْ تستطيعُ القتالَ فتخفي عمالتَها بعملياتٍ هنا أو هناك لتخدعَ البسطاء. الفيديو الذي عُرضَ وقتَها كانت ميليشيا أسد بدأت تحركاتِها على حدودِ مورك لتنفيذِ البندِ الثامنِ في اتفاقِ سوتشي القاضي بتسليم ِالطرقِ الدولية لسيطرةِ النظام ِوالروس قبل انتهاءِ عام ِألفين وثمانيةَ عشر...هذه الصرخة ُوالشرحُ المفصلُ أيقظَ سكانَ المنطقة الذين بصمودِهم ومقاومتِهم منعوا تنفيذَ الاتفاق ِلمدةِ سنة, لكنَ تراخيهم بعدَها مع جبهةِ النصرة سمحَ هذه المرةَ بتنفيذِ الاتفاق ِقسراً, وقهراً.

الضيوف:

العقيد علي ناصيف – محلل عسكري

علي رجب – كاتب صحفي

د. كمال اللبواني – كاتب و سياسي

تقديم: أحلام طبرة

إعداد: عبد المجيد علواني

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات